نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء جلد : 1 صفحه : 234
واليزيدي والفعل الأول مسند إليه -صلى الله عليه وسلم- أو غيره والذين مفعول أول والثاني بمفازة أي: لا يحسبن الرسول الفرحين ناجين, والفعل الثاني مسند إلى ضمير الذين ومن ثمة ضمت الباء لتدل على واو الضمير المحذوفة لسكون النون بعدها, فمفعوله الأول والثاني محذوف تقديره كذلك أي: فلا يحسبن الفرحون أنفسهم ناجية, والفاء عاطفة وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بتاء الخطاب فيهما وفتح الباء فيهما معا, وافقهم الأعمش إسناد فيها للمخاطب, والثاني تأكيد للأول والفاء زائدة أي: لا تحسبن الفرحين ناجين لا تحسبنهم كذلك, وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بياء الغيب في الأول وتاء الخطاب في الثاني, وفتح الموحدة فيهما إسناد للأول إلى الذين والثاني إلى المخاطب, وافقهم الحسن "وفتح" السين في الفعلين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وأدغم أبو عمرو "فاغفر لنا" بخلف عن الدوري ويوقف لحمزة على نحو: "سيئاتنا" بإبدال الهمزة ياء مفتوحة فقط, وأمال "مع الأبرار" "وللأبرار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والكسائي وخلف, وقلله الأزرق واختلف عن حمزة, فروى الكبرى عنه من روايتيه جماعة, ورواها عن خلف جمهور العراقيين, وقطعوا لخلاد بالفتح وروى التقليل عنه من الروايتين جمهور المغاربة والمصريين, وهو الذي في الشاطبية وغيرها فحصل لخلاد ثلاثة: الكبرى والصغرى والفتح ولخلف الكبرى والصغرى فقط, والباقون بالفتح وكذا حكم الأشرار بـ"ص" وقرار بإبراهيم وقد أفلح وغافر والمرسلات.
واختلف في "وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا" [الآية: 195] وفي التوبة "فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُون" [الآية: 111] فحمزة والكسائي وخلف ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل فيهما[1] إما لأن الواو لا تفيد الترتيب, أو يحمل ذلك على التوزيع أي: منهم من قتل ومنهم من قاتل وافقهم المطوعي والباقون ببناء الأول للفاعل, والثاني للمفعول؛ لأن القتال قبل القتل, ويقال قتل ثم قتل ومر قريبا تشديد "قتلوا" لابن كثير وابن عامر.
واختلف في "لا يَغُرَّنَّكُ" [الآية: 196] هنا و"يحطمنكم" [بالنمل الآية: 18] و"يستخفنك" [بالروم الآية: 60] "فإما نذهبن بك، أو نرينك" [الزخرف الآية: 41، 42] فرويس بتخفيف النون مع سكونها في الخمسة[2] واتفق على الوقف له على نذهبن بالألف بعد الباء على أصل نون التأكيد الخفيفة, وافقه الأعمش في رواية الشنبوذي على "لا يحطمنكم" فقط والباقون بالتشديد في الكل.
واختلف في "لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا" [الآية: 198] هنا وفي "الزمر" [الآية: 20] فأبو جعفر بتشديد النون[3] فيهما فالموصول محله نصب والباقون بالتخفيف [1] أي: "وقتلوا وقاتلوا" و"فيقتلون ويقتلون". [أ] . [2] أي: "لا يغرنك، يحطمنكم، يستخفنك ... ". [أ] . [3] أي: "الذين". [أ] .
نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء جلد : 1 صفحه : 234