نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء جلد : 1 صفحه : 267
وأما "رأى" [الآية: 76، 77، 78] الماضي ويكون بعده متحرك وساكن والأول يكون ظاهرا أو مضمرا, فالظاهر سبعة مواضع: رأى كوكبا هنا, وباقيها تقدم في باب الإمالة مفصلا, والمضمر تسعة نحو: رآك بالأنبياء, وذكرت ثمة, وأما الذي بعده ساكن, ففي ستة مواضع: رأى القمر رأى الشمس هنا, والباقي سبق ثمة, فالأزرق بالتقليل في الراء والهمزة معا في القسمين الأولين الظاهر والمضمر قبل متحرك, وأبو عمرو بفتح الراء وإمالة الهمزة في القسمين, وما ذكره الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف عن السوسي في إمالة الراء, فتقدم عن النشر أنه ليس من طرقه فضلا عن طرق الشاطبية, ولذا تركه في الطيبة, وإن حكاه بقيل في آخر الباب, وقرأ ابن ذكوان بإمالتهما معا مع المظهر, وأما مع المضمر فأمالهما النقاش عن الأخفش عنه, وفتحهما ابن الأخرم عن الأخفش, وأمال الهمزة وفتح الراء الجمهور عن الصوري, واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني بفتحهما معا في القسمين, فالأكثرون عن الداجوني بإمالتهما فيهما والوجهان صحيحان عن هشام كما تقدم, واختلف عن أبي بكر فيما عدا الأولى وهي "رَأى كَوْكَبًا" [الآية: 76] هنا فلا خلاف عنه في إمالة حرفيها معا أما الستة الباقية التي مع الظاهر فأمال الراء والهمزة معا يحيى بن آدم, وفتحهما العليمي, أما فتحها في السبعة وفتح الراء وإمالة الهمزة في السبعة فانفرادتان, لا يؤخذ بهما, ولذا لم يعرج عليهما في الطيبة, وأما التسعة مع المضمر ففتح الراء والهمزة معا فيها العليمي عنه, وأمالهما يحيى بن آدم وقرأ حمزة والكسائي وخلف بإمالة الراء والهمزة معا في الجميع, وافقهم الأعمش, والباقون بالفتح, وأما الذي بعده ساكن فأمال الراء وفتح الهمزة أبو بكر وحمزة وخلف, والباقون بالفتح وما حكاه الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف في إمالة الهمزة عن أبي بكر وفي إمالة الراء والهمزة معا عن السوسي, تعقبه صاحب النشر بأن ذلك لم يصح عنهما من طرق الشاطبية, بل ولا من طرق النشر وإن حكاه بقيل آخر الباب من طيبته والله تعالى أعلم.
ووقف حمزة وهشام بخلفه على "برئ" [الآية: 78] بالبدل مع الإدغام فقط لزيادة الياء وتجوز الإشارة بالروم والإشمام وفتح ياء الإضافة من وجهي للذي [الآية: 79] نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر.
واختلف في "أَتُحَاجُّونِّي" [الآية: 80] فنافع وابن ذكوان وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني والداجوني من جميع طرقه إلا المفسر عن زيد عنه, وأبو جعفر بنون خفيفة[1], والباقون بنون ثقيلة على الأصل؛ لأن الأولى نون الرفع والثانية نون الوقاية وفيها لغات ثلاث: الفك مع تركهما والإدغام والحذف لإحداهما والمحذوفة هي الأولى عند سيبويه ومن تبعه, والثانية عند الأخفش ومن تبعه, وبذلك قرأ الجمال عن الحلواني والمفسر وحده عن الداجوني, وأمال الكسائي وحده "هدان" وقلله [1] أي: "أتحاجوني". [أ] .
نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء جلد : 1 صفحه : 267