responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 110
سورة الأنبياء:
قدمت ما فيها مستوفًى[1]، وظهر لي في اتصالها بآخر طه: أنه سبحانه لما قال: {قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا} "طه: 135"، وقال قبله: {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} "طه: 129".
قال في مطلع هذه: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} "1" إشارة إلى قرب الأجل، ودنو الأمل المنتظر[2].
وفيه أيضًا مناسبة لقوله هناك: {وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} "طه: 131" الآية.
فإن قرب الساعة يقتضي الإعراض عن هذه[3] الحياة الدنيا؛ لدنوها من الزوال والفناء؛ ولهذا ورد في الحديث: أنها لما نزلت قيل لبعض الصحابة: هلا سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها؟ فقال: "نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا"[4].

[1] أي: في سورة طه.
[2] في "ظ": "المسمى".
[3] في "ظ": "زهرة".
[4] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن عامر بن ربيعة "25/ 327"، وأخرجه ابن مردويه وأبو نعيم في الحلية، كما ذكر السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور "5/ 615" وفيه: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- في قوله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} "1" عن أمر الدنيا، وذكره ابن كثير في تفسيره "3/ 172، 173" وكذلك الشوكاني في فتح القدير "3/ 396" كلهم عن عامر بن ربيعة.
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست