نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 163
إذا قامتا تضوَّع المسك منهما * نسيم الصَّبا جاءت بريا القرنفل [1] أنت لا تشك في أن البيت الأول قليل الفائدة، ليس له مع ذلك بهجة، فقد يكون الكلام مصنوع اللفظ، وإن كان منزوع المعنى! وأما البيت الثاني فوجه التكلف فيه قوله: * إذا قامتا تضوع المسك منهما * ولو أراد أن يجود أفاد أن بهما طيباً على كل حال، فأما في حال القيام فقط، فذلك تقصير! ! !
ثم فيه خلل آخر: لأنه بعد أن شبه عرفها بالمسك، شبه ذلك بنسيم القرنفل، وذكر ذلك بعد ذكر المسك نقص.
/ وقوله: " نسيم الصبا "، في تقدير المنقطع عن المصراع الأول، لم يصله به وصل مثله.
* * * وقوله: ففاضت دموعُ العين مني صبابةً * على النحرِ حتى بَلَّ دمعي محمَلي ألا رُبَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالحٍ * ولا سيما يوم بدارة جلجل (2) / قوله (3) : " ففاضت دموع العين "، ثم استعانته بقوله: " مني " استعانة ضعيفة عند المتأخرين في الصنعة، وهو حشو غير مليح ولا بديع.
وقوله: " على النحر "، حشو آخر، لأن قوله: " بلَّ دمعي محملي " [4] يغني عنه، ويدل عليه، وليس بحشو حسن ثم قوله: " حتى بل محملي " [4] إعادة ذكره الدمع حشو آخر، وكان يكفيه أن يقول: " حتى بلت (5) محملي، فاحتاج لإقامة الوزن إلى هذا كله.
ثم تقديره أنه [6] قد أفرط في إفاضة الدمع حتى بل محمله، تفريط [1] في خزانة الادب 65: " قال الدينورى في كتاب النبات: القرنفل أجود ما يؤتى به من بلاد الصين، وقد كثر مجئ الشعر بوصف طيبه - وأنشد هذا البيت - ثم قال: وقالوا: قد أخطأ امرؤ القيس، فإنه لا يقال: تضوع المسك حتى كأنه ربا القرنفل.
إنما كان ينبغى أن يقول: تضوع القرنفل حتى كأنه المسك.
انتهى.
وقد تبعه الامام الباقلانى في كتات إعجاز القرآن.
قال: وفيه خلل ... لم يصله به وصل مثله.
انتهى.
والعيبان الاخيران ليسا كما وهمه فتأمل " (2) م: " يوم صالح لك منهما " (3) نقله البغدادي في خزانة الادب 2 / 67.
(4، 4) ما بين الرقمين ثابت في ا، م، ك. [4] م: " بل ". [6] سقطت هذه الكلمة من م.
(*)
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 163