نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 238
ومن قصد إلى أن يكمل عشرة أبيات في وصف السيف، فليس من حكمه أن يأتي بأشياء منقولة، وأمور مذكورة، وسبيله أن يغرب ويبدع، كما أبدع المتنبي في قوله: سله الركض بعد وهن بنجد * فتصدى للغيث أهل الحجاز [1] هذا في باب صقاله وأضوائه وكثرة مائه، وكقوله: ريَّان لو قذف الذي أَسْقَيتَهُ * لجرى من المهجات بحر مزبد (2) وقوله: " مصغٍ إلى حكم الردي " - إن تأملته - مقلوب، كان ينبغي أن يقول: يصغي الردى إلى حكمه، كما قال الآخر: * فالسيفُ يأمرُ والأقدارُ تنتظرُ (3) * / وقوله: " وإذا قضى لم يعدل "، متكرر على ألسنتهم في الشعر خاصة، في نفس هذا المعنى.
والبيت الثالث سليم، وهو كالاولين في خلوه من البديع.
فأما (4) قوله: فإذا أصاب فكل شئ مقتَلٌ * وإذا أُصِيب فما له من مقتَلِ وكأنما سُود النمال وحُمرِها * دبت بأيدٍ في قراه وأرجل
البيت الاول يقصد بمثله صنعة (5) اللفظ، وهو في المعنى متفاوت، لان [1] ديوانه 1 / 374 من قصيدة يمدح بها على بن صالح الروذبارى الكاتب (2) ديوانه 1 / 215 من قصيدة يمدح بها شجاع بن محمد الطائى المنبجى (3) ذكر الطبري 10 / 86 في مقتل أنس بن أبى شيخ كاتب البرامكة سنة 187 أن شاعرا قال: تلمظ السيف من شوق إلى أنس * فالموت يلحظ والاقدار تنتظر وأنشده أبو تمام في الوحشيات لبعض بنى ثعل ص 38 وبعده: أظله منك حتف قد تجلله * حتى يؤامر فيه رأيك القدر أمضى من السيف إلا عند قدرته * وليس للسيف عفو حين يقتدر والابيات في عيون الاخبار 1 / 130 غير منسوبة، والعقد الفريد 2 / 181 لمسلم بن الوليد في قصة طويلة (4) م: " وأما " (5) كذا في ا، ب، م.
وفى س، ك " يقصه به صنيعة " (*)
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 238