نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 240
/ ووصف [1] الفرند بمدب النمل شئ لا يشذ عن أحد منهم (2) .
وأما قوله: وكأن شاهره إذا استضوى به الز * حفان يعصي بالسماك الأعزل (3) حملت حمائله القديمة بَقْلةً * من عهد عاد غضة لم تذبل البيت الأول منهما فيه ضرب من التكلف، وهو منقول من أشعارهم وألفاظهم،
وإنما يقول: [وتراه في ظلم الوغى فتخاله * قمرا يشد على الرجال بكوكب] [4] فجعل ذلك الكوكب السماك، واحتاج إلى أن يجعله أعزل، للقافية! ولو لم يحتج إلى ذلك كان خيراً له، لان هذه الصفة [5] في هذا الموضع / تغض من الموصوف [6] ، وموضع [7] التكلف الذي ادعيناه، الحشو الذي ذكره من قوله: " إذا استضوى به الزحفان " وكان يكفي أن يقول: كأن صاحبه يعصي بالسماك، وهذا، وإن كان قد تعمل فيه للفظ، فهو غلو [8] ، على ما بينا.
وأما البيت الثاني ففيه لغو من جهة قوله: [" حمائله القديمة "، ولا يوصف السيف بأن] [9] حمائله قديمة، ولا فضيلة له في ذلك. [1] م: " ويصف " (2) في ديوان المعاني 2 / 57 " ويشبه الفرند بمدب الذر، فمن قديم ما قيل فيه قول امرئ القيس: متوسدا عضبا مضاربه * في متنه كمدبة النمل (3) كذا في النسخ، وفى الديوان: وكأن شاهره إذا استعصى به * في الروع يعصى بالسماك الاعزل وفى اللسان 19 / 294 " وعصى بسيفه وعصابه يعصو عصا: أخذه أخذ العصا، أو ضرب به ضربه بها ".
وفى اللسان 12 / 328 " والسماكان: نجمان نيران، أحدهما السماك الاعزل، والآخر السماك الرامح ... وسمى أعزل لانه لا شئ بين يديه من الكواكب، كالاعزل الذى لا رمح معه، ويقال: سمى أعزل لانه إذا طلع لا يكون في أيامه ريح ولا برد، وهو أعزل منها ". [4] الزيادة من م.
وفى س، ك: " وإنما يقول: قمر يشد على الرجال بكوكب ". [5] م: " هذه القصة ". [6] م: " نقص " س: " تفضه ". [7] س، ك: " من الموضع ". [8] م: " فيه بلفظ فهو لغز ". [9] الزيادة من م.
(*)
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 240