نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 262
/ فصل في وصف وجوه من البلاغة ذكر بعض أهل الأدب والكلام [1] : أن البلاغة على عشرة أقسام [2] : الإيجاز، والتشبيه، والاستعارة، والتلاؤم، والفواصل، والتجانس، والتصريف، والتضمين، والمبالغة، وحسن البيان (3) .
فأما " الإيجاز " فإنما يحسن مع ترك الإخلال باللفظ والمعنى، فيأتي باللفظ القليل الشامل لأمور كثيرة.
وذلك ينقسم إلى حذف، وقصر: / فالحذف: الإسقاط للتخفيف، كقوله: وَاسْأَلِ القَرْيَةِ) [4] .
وقوله: (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ) (5) .
وحذف الجواب كقوله: (وَلَوْ أَنَّ قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى) (6) .
كأنه قيل: لكان هذا القرآن.
والحذف أبلغ من الذكر، لأن النفس تذهب كل مذهب في القصد من الجواب (7) . [1] هذا البعض الذى لم يشأ المؤلف أن يصرح باسمه هو معاصره أبو الحسن: على بن عيسى الرماني، المعتزلي (296 - 384 هـ) صاحب كتاب النكت في إعجاز القرآن، الذى نقل عنه المؤلف هذا الفصل الطويل.
راجع ترجمة الرماني في ابن خلكان 2 / 461، وبغية الوعاة 344 والامتاع والمؤانسة 1 / 133 ومعجم الادباء 14 / 73 - 78 وفهرست ابن النديم ص 14، 73، 78 ونزهة الالبا ص 389 - 392 [2] النكت ص 1 (3) قال الرماني بعد ذلك: " ونحن نفسرها بابا بابا: الايجاز تقليل الكلام من غير إخلال بالمعنى، وإذا كان المعنى يمكن أن يعبر عنه بألفاظ كثيرة فالالفاظ القليلة إيجاز.
والايجاز على وجهين: خذف وقصر، فالحذف إسقاط كلمة للاجزاء عنها بدلالة غيرها من الحال أو فحوى الكلام.
والقصر: بنية الكلام على تقليل اللفظ وتكثير المعنى من غير حذف ". [4] سورة يوسف: 82 (5) سورة محمد: 21 (6) سورة الرعد: 31 (7) في النكت بعد ذلك: " ولو ذكر الجواب لقصر على الوجه الذى تضمنه البيان ".
(*)
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 262