responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن والبلاغة النبوية نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 123
وقد بعث أبو بكر - رضي الله عنه - خالداً بن الوليد لقتاله وكان مع طليحة عيينة بن حصن في سبعمائة من بني فزارة.
فلما التقى الجمعان تزمَّل طليحة في كساء له ينتظر بزعمه الوحي وطال
ذلك منه، وألح المسلمون على أصحابه بالسيف، فقال عيينة: هل أتاك بعد؟ قال طليحة من تحت الكساء: لا والله ما جاء بعد! فأعاد إليه مرتين، كل ذلك يقول: لا. فقال عيينة: لقد تركك أحوج
ما كنت إليه! فقال طليحة: قاتلوا عن أحسابكم، فأما دين فلا دين!
ثم انهزم ولحق بنواحي الشام.
أسلم بعد ذلك، وكان له في واقعة القادسية بلاء حسن.
(4) وسجاح بنت الحارث بن سويد التميمية.
وكانت في بني تغلب (وهم أخوالها) راسخة
في النصرانية، وقد علمت من علمهم وتنبأت فيهم بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خلافة أبي بكر،
فاستجاب لها بعضهم وترك التنصر ومالأها جماعة من رؤساء القبائل، وكانت تقول لهم: إنما أنا امرأة من بني يربوع، وإن كان مُلك فالملك ملككم.
وقد خرجت بهم تريد غزو أبي بكر رضي الله عنه، ومرت تقاتل بعض القبائل وتوادع بعضها.
وكان أمر مسيلمة الكذاب قد غَلَظ واشتدت شوكة
أهل اليمامة، فنهدَت له بجمعها؛ وخافها مسيلمة، ثم اجتمعا وعرض عليها أن يتزوجها.
قال: " ليأكلَ بقومه وقومها العرب " فأجابت، وانصرفت إلى قومها؛ فقالوا: ما عندك؟
قالت: كان على الحق فاتبعته فتزوجته.
ولم تدع قرآناً، وإنَّما كانت تزعم أنه يوحى إليها بما تأمر وتسجع في
ذلك سجعاً، كقولها حين أرادت مسيلمة: عليكم باليمامة، ودفوا دَفيفَ الحمامة، فإنها غزوة صُرامة، لا يلحقكم بعدما ملامة.
وفي رواية صاحب الأغاني: أنه كان فيما ادعت، أنه أنزل عليها: يا أيها المؤمنون

نام کتاب : إعجاز القرآن والبلاغة النبوية نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست