نام کتاب : الإبانة عن معاني القراءات نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 58
قال زيد بن ثابت[1]: فارسل إلي أبو بكر بعد مقتل اليمامة، فجئته، فإذا عمر عنده قال زيد:
فقال لي أبو بكر: إن عمر جاءني فقال: إن القتل قد استحر[2] يوم اليمامة بقراء القرآن، وإن أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن.
قال أبو بكر: فقلت لعمر: أنفعل شيئا لم يفعله رسول الله؟
قال عمر: هو والله خير.
قال أبو بكر: فلم يزل عمر يراجعني في ذلك، حتى شرح الله صدري بالذي شرح به صدر عمر، ورأيت في ذلك الذي رأى.
قال زيد: ثم قال لي أبو بكر: أنت غلام شاب عاقل [1] زيد بن ثابت بن الضحاك، أبو سعيد الأنصاري الخزرجي المقرئ الفرضي "رضي الله عنه"، كاتب النبي طصلى الله عليه وسلم" وأمينه على الوحي، وأحد الذين جمعوا القرآن على عهده "صلى الله عليه وسلم"، وهو الذي كتبه في المصحف لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثم لعثمان حين جهزها إلى الأمصار، توفي سنة 48 عن ستة وخمسين سنة. "طبقات القراء: 1-296". [2] استحر القتل: اشتد.
نام کتاب : الإبانة عن معاني القراءات نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 58