responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 212
عن أبي زرعة الرازي، عن هلال بن فياض، عن عمر بن إبراهيم به؛ أي: ببقية السند مرفوعًا وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه، في تفسيره، من حديث شاذ ابن فياض، عن عمر بن إبراهيم مرفوعا.
قلت -أي ابن كثير: وشاذ هو هلال، وشاذ لقبه.
والغرض: أن هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن سمرة مرفوعا. فالله أعلم.
الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه، ليس مرفوعا، كما قال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر عن أبيه قال: حدثنا بكر بن عبد الله، عن سليمان التيمي، عن أبي العلاء بن الشخير عن سمرة بن جندب، قال: "مي آدم ابنه عبد الحارث".
والثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعا لما عدل عنه، قال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن: {جعلا له شركاء فيما آتاهما} ، قال: كان هذا في بعض أهل الملل، ولم يكن بآدم، وحدثنا1 محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال: قال الحسن: عني بها ذرية آدم، ومن أشرك منهم بعده، يعني: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} وحدثنا2 بشر قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد عن قتادة، قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى، رزقهم الله أولادًا، فهودوا ونصروا[3].
وقال ابن كثير: وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن رضي الله عنه أنه فسر الآية

1، 2 القائل: "وحدثنا" هو ابن جرير.
[3] فيه إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم "ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه" رواه البخاري ومسلم، وما روي عن الحسن رضي الله عنه ليس اختلاف تضاد، وإنما هو اختلاف تغاير في اللفظ، والمدلول واحد أو متقارب.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست