نام کتاب : الإقناع في القراءات السبع نویسنده : ابن الباذِش جلد : 1 صفحه : 142
بالمشبه إلا أن ألف "طلبنا" أبعد من الإمالة؛ لأنه لا تأنيث فيها، ولذلك جعل سيبويه إمالتها شذوذا. فأما إمالة هاء التأنيث فأقوى؛ لأنها تشبه ألف "حبلى" لفظا ومعنى، أما اللفظ فإنها آخر كما أنها آخر[1]، ولاجتماعهما في المخرج والخفاء وانفتاح ما قبلهما.
وأما المعنى فما ذكرناه من التأنيث، فجرت في إمالة ما قبلها مجرى ألف التأنيث؛ لمشابهتها إياها من طريق اللفظ والمعنى.
فكان الكسائي يميل ما قبل هاء التأنيث في الوقف. وذكر الأهوازي أن ذلك مرويّ عنه نصا في خمس كلم لا غير.
حدثنا أبي -رضي الله عنه- حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الله, حدثنا عبد الوهاب بن محمد، حدثنا الأهوازي، حدثنا أبو إسحاق الطبري[2]، حدثنا أحمد بن عثمان الأدمي، حدثنا إدريس بن عبد الكريم، حدثنا خلف بن هشام قال: سمعت الكسائي يقف على قوله تعالى: {بِالْآخِرَةِ} وعلى "نعمة، ومعصية، ومرية، والقيِّمة"، ونحو ذلك بكسر الراء في {الْآخِرَةِ} ، والميم في {نِعْمَةَ} ، والياء في "مَعْصِيَة" وكذلك بقيتها وما أشبهها.
وحدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو، حدثنا أبو مسلم، حدثنا ابن الأنباري، حدثنا إدريس، حدثنا خلف قال: سمعت الكسائي يسكت[3] على قوله {وَبِالْآخِرَةِ} وعلى {نِعْمَةَ} و {مِرْيَةٍ} و"معصية" وكذلك بقيتها وما أشبهها، يعني بالإمالة.
قال أبو جعفر: وهذه الحكاية عن خلف عنه تقتضي العموم وإطلاق القياس، لا ما ذكره الأهوازي. [1] أي: كل من ألف التأنيث, والألف المشبهة آخر الكلمة. [2] هو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري المالكي، بغدادي مشهور، ولد سنة "324"هـ, وصنف في القراءات وتوفي سنة "393"هـ "الذهبي: 201". [3] المراد منه الوقف, وهو الذي معه تنفس.
نام کتاب : الإقناع في القراءات السبع نویسنده : ابن الباذِش جلد : 1 صفحه : 142