بعد ذكر المقدمتين يعد تطويلاً"[1].
والأمثال الأنموذجية وخاصة الكلية منها استشكل تسميتها أمثالاً وقياساً، وذلك لخلوها من أسلوب التشبيه وكثرة حذف إحدى القضيتن والنتيجة من تلك الأمثال، ولهذا كان هذا النوع يحتاج إلى تدبر وتفكر أكثر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه اللَّه -:
" (النوع الثاني) : الأمثال الكلية، وهذه التي أشكل تسميتها أمثالاً، كما أشكل تسميتها قياساً، حتى اعترض بعضهم قوله: {يَا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ} [2] فقال: أين المثل المضروب؟ وكذلك إذا سمعوا قوله: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنّاسِ فِي هََذَا الْقُرْآنِ مِن كُلّ مَثَلٍ} [3] يبقون حيارى لا يدرون ما هذه الأمثال"[4].
خلاصة هذا المطلب:
تبين مما تقدم أن أهم مقومات الأمثال القياسية من حيث الأسلوبُ [1] مجموع الفتاوى، (14/61) . [2] سورة الحج، الآية رقم (73) . [3] سورة الروم، الآية رقم (58) . [4] مجموع الفتاوى (14/58) .