بفهمها وتعلقها.1
قَال تعالى:
{وَتَلْك الأمْثَال نَضْرِبُها للنَّاسِ وَما يَعقلهَا إِلا العَالمونَ} [2].
وفي هذا توجيه لطلاب العلم إلى تفهم وتعقل الأمثال القرآنية، وتكليف لهم بشرحها وبيانها للناس. ففيه حث على تعلمها وتعليمها، ولأجل ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الأمثال.
قَال عمرو بن العاص رضي الله عنه: "عقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل".3
قَال ابن كثير - رحمه الله -: "وهذه منقبة عظيمة لعمرو بن العاص رضي الله عنه حيث يقول الله تعالى: {وَتَلْك الأمْثَال نَضربهَا للنَّاس وَمَا يَعقِلهَا إِلا العَالمونَ} "[4].
وأولى من يقوم بذلك الأقسام العلمية في الجامعات الإسلامية المتخصصة في قضايا العقيدة، التي تعتني بإبراز ما كان عليه السلف الصالح من الدين في مسائل الإيمان وما يتصل بها، كقسم العقيدة
1 انْظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، (6/89 - 90) بتصرف. [2] سورة العنكبوت آية (43) .
3 رواه الإمام أحمد في مسند عمرو بن العاص، (ح17733) ، (13/505) تحقيق / حمزة أحمد الزين، دار الحديث، القاهرة، الطبعة الأولى،1416 هـ [4] تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، (3/414) .