{ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لّلّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ} [1] الآية.
ومما تقدم يتضح أن من أغراض الأمثال القرآنية، الإِقناع بحسن الأمر الممثَّل له، بإبراز محاسنه ومزاياه، أو الإقناع بقبحه وفساده، بإبراز مساويه، وخزاياه. كما تأتي الأمثال لغرض مدح الممثَّل له، والإشادة به، ونصبه قدوة أو ذم الممثَّل له وعيبه والتحذير منه ومن طريقه.
رابعاً: الدلالة على كثير من الفوائد العلمية والحكم.
تشتمل الأمثال على كثير من الفوائد العلمية، في جوانب كثيرة منها العقائد وهي أكثرها، والأحكام الشرعية، قال الزركشي:
"فإِن آيات القصص والأمثال وغيرها، يستنبط منها كثير من الأحكام ... "[2].
والحكم والعبر، وبعض الحقائق العلمية في الأمور الدنيوية، والظواهر الكونية وغير ذلك.
وسوف يأتي تفصيل الفوائد المتعلقة بكل مثل بعد دراسته إن شاء اللَّه. [1] سورة التحريم الآية رقم (10) . [2] البرهان في علوم القرآن، (2/4) .