responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 190
لَهَا ... } الآية:
" ... شرع في بيان إِحسانه وكرمه ورحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده، ذكرانهم وإِناثهم بشرط الإِيمان"[1].
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه اللَّه - في قوله تعالى: {وَهُوَ مُؤْمِنٌ} :
"وهذا شرط لجميع الأعمال، لا تكون صالحة، ولا تقبل، ولا يترتب عليها الثواب، ولا يندفع بها العقاب، إلا بالإِيمان ... فالإِيمان هو الأصل، والأساس، والقاعدة التي يبنى عليها كل شيء؛ وهذا القيد ينبغي التفطن له في كل عمل مطلق، فإِنه مقيد به"[2].
والقدر المشترط في صحة الأعمال أقله الإِيمان الذي يدخل به العبد في الإِسلام، وهو أصل الإِيمان القلبي، فلا يشترط لصحتها كمال الإِيمان القلبي، بأن يؤمن بكل ما ورد من تفاصيل الأركان الستة، وإِنما أقله أن يؤمن بالركن الأول إِيماناً صحيحاً ولو كان مجملاً، وهو يستلزم الإِيمان بالأركان الأخرى، وبغيرها من شعب الإِيمان الواجبة.
وسيأتي بيان طبيعة أصل الإِيمان في المطلب القادم - إِن شاء اللَّه -.

[1] تفسير القرآن العظيم، (1/559) .
[2] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، (2/177) .
نام کتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست