أي لا يشبه أوصافه شيء من الأشياء[1]، وذلك لأَنَّ المِثْل والمَثَل يستعملان [1] قوله في تفسير {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} : "أي لا يشبه أوصافه شيء من الأشياء"، قول مجمل يحتاج إلى تفصيل.
فإذا كان المراد نفي التشابه في حقيقة الصفات التي اختص اللَّه بها فهذا صحيح.
وإذا كان المراد نفي مطلق التشابه، فهذا غير مسلّم، وذلك أنه: "ما من شيئين إلا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء، فبينهما اشتباه من وجه وافتراق من وجه" [الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص (33) ] . وكذلك أسماء اللَّه وصفاته، وأسماء المخلوقين، وصفاتهم، بينها اشتباه من وجوه، وافتراق من وجوه.
فهي تشترك في الألفاظ، حيث يقال: "اللَّه العزيز" ويقال: "العبد العزيز"، فهذا اشتراك في الألفاظ. وهناك الاشتراك في المعاني العامة لألفاظ الصفات عند التجرد من الإضافة والتخصيص. قال شيخ الإسلام ابن تيمية [الرسالة التدمرية ص (7-8) ] :