لحديث عمر:
"ومن هذا ما وقع في القرآن من الأمثال التي لا يعقلها إلا العالمون، فإنها تشبيه شيء بشيء في حكمه، وتقريب المعقول من المحسوس، أو أحد المحسوسين من الآخر، واعتبار أحدهما بالآخر"[1].
وقال في موضع آخر:
"وضَرَب الأمثال وصَرَّفها في الأنواع المختلفة، وكلها أقيسة عقلية ينبه بها عباده على أن حكم الشيء حكم مثله، فإِن الأمثال كلها قياسات عقلية يعلم منها حكم الممثَّل من الممثَّل به"[2].
ومما تقدم يتضح أن الأمثال القياسية - سواء كانت تشبيهية أو أنموذجية هي أصول قياس، تضرب فتنصب للعقول ليعتبر بها باستخلاص الحكم الذي يعدى إلى الفرع، أو استخلاص القاعدة الكلية التي يندرج تحتها كل الأفراد، أو معرفة السنة الجارية واستشعار تحققها عند وجود أسبابها.. ونحو ذلك. [1] إعلام الموقعين، (1/150) . [2] نفس المصدر (1/130) .