responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في علوم القرآن نویسنده : الزركشي، بدر الدين    جلد : 1  صفحه : 399
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الْيَاءُ النَّاقِصَةُ فِي الْخَطِّ ضَرْبَانِ ضَرْبٌ مَحْذُوفٌ فِي الْخَطِّ ثَابِتٌ فِي التِّلَاوَةِ وَضَرْبٌ مَحْذُوفٌ فِيهِمَا.
فَالْأَوَّلُ: هُوَ بِاعْتِبَارٍ مَلَكُوتِيٍّ بَاطِنٍ وَيَنْقَسِمُ قِسْمَيْنِ:
مَا هُوَ ضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ وَمَا هُوَ لَامُ الْكَلِمَةِ.
فَالْأَوَّلُ: إِذَا كَانَتِ الْيَاءُ ضَمِيرَ الْمُتَكَلِّمِ مِثْلَ: {فَكَيْفَ كَانَ عذابي ونذر} ثَبَتَتِ الْيَاءُ الْأُولَى لِأَنَّهُ فِعْلٌ مَلَكُوتِيٌّ وَكَذَلِكَ: {فما آتاني الله خير مما آتاكم} حُذِفَتِ الْيَاءُ لِاعْتِبَارِ مَا آتَاهُ اللَّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالنُّبُوَّةِ فَهُوَ الْمُؤْتَى الْمَلَكُوتِيُّ مِنْ قِبَلِ الْآخِرَةِ وَفَى ضِمْنِهِ الْجُسْمَانِيِّ لِلدُّنْيَا لِأَنَّهُ فَانٍ وَالْأَوَّلُ ثَابِتٌ
وَكَذَلِكَ: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لك به علم} وَعِلْمُ هَذَا الْمَسْئُولِ غَيْبٌ مَلَكُوتِيٌّ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: {مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} ، فَهُوَ بِخِلَافِ قَوْلِهِ: {فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لك منه ذكرا}
لِأَنَّ هَذَا سُؤَالٌ عَنْ حَوَادِثِ الْمِلْكِ فِي مقام الشاهد كخرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار
وكذلك: {أجيب دعوة الداع إذا دعان} فَحَذْفُ الضَّمِيرِ فِي الْخَطِّ

نام کتاب : البرهان في علوم القرآن نویسنده : الزركشي، بدر الدين    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست