نام کتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه نویسنده : يحيى بن سلام جلد : 1 صفحه : 265
في حم السَّجدة: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} يعني الآخرة، أنه لا بعث بعد الموت، {وَمَا خَلْفَهُمْ} يعني الدنيا، فأزيِّنها في أعينهم. وقال في يس {اتقوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ} يعني عذاب الدُّنيا وعذاب الآخرة.
الوجه الثالث: ما بين أيديهم وما خلفهم يعني قبل وبعد في الدنيا
وذلك قوله في الأَحقاف: {وَقَدْ خَلَتِ النذر مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} يعني وقد بعثت الرّسل من قبل هود إِلى قومهم، {وَمِنْ خَلْفِهِ} يعني ومن بعده، {أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ الله} . وكقوله في حمالسَّجدة: {إِذْ جَآءَتْهُمُ الرسل مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} يعني قبل قوم هودٍ وصالحٍ، جاءت الرّسل أيضا إِلى قومه {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} يعني ومن بعدهم، يعني بعد هود وصالح جاءت الرّسل أيضا إلى قومهم، {أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ الله} .
الوجه الرابع: ما بين أيديهم وما خلفهم يعني أمامهم ووراءهم
وذلك قوله في سبأ: {أَفَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السمآء والأرض} يعني {مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} أمامهم، {وَمَا خَلْفَهُمْ} وراءهم.
نام کتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه نویسنده : يحيى بن سلام جلد : 1 صفحه : 265