نام کتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه نویسنده : يحيى بن سلام جلد : 1 صفحه : 74
وقد أخبر يحيى أنَّه لقي ثلثمائة وثلاثة وستين عالما، سوى التَّابعين، وهم أربعة وعشرون وامرأة تحدّث عن عائشة.
ولا نعتقد أن في هذا الخبر مبالغة، فإنّ من ينظر في التَّفسير الَّذي ألَّفه يحيى ابن سلاّم يتبيَّن مدى صدقه.
ولعلّ هذا التَّعدّد في الشّيوخ يرجع إلى ناحيتين:
1- كثرة ترحال ابن سلاّم. فكلّ بلد دخله روى عن شيوخه. فقد روى عن شيوخ من الكوفة، مثل يونس بن أبي إسحاق (ت 159/775) .
ومن البصرة، مثل أبي الأشهب (ت165/781) .
ومن الشام، مثل عبد الرحمن بن يزيد (ت153/770) .
ومن مكة، وعلى رأسهم مالك بن أنس (ت179/795) .
ومن مصر، مثل عبد الله بن لهيعة (ت174/790) .
ومن إفريقيَّة، مثل عبد الله بن فرّوح (ت176/792) .
2- عدم تقيّده بشروط اشترطها فيمن روى عنهم. فهو يروي عن الثِّقة الَّذي لا مغمز فيه، كسفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث. ويروي عن الضعفاء كالحارث بن نبهان (ت بين 150 - 160/ 767 - 776) ، وبحر بن كنيز السَّقَّا (ت160/779) الذي اتَّفق علماء الحديث على ضعفه. كما يروي عن أصحاب الأهواء والمتَّهمين أمثال إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى (ت184/800) الذي سئل عنه مالك أكان ثقة؟ فقال: "لا، ولا ثقة في دينه". وكان قدريا معتزليّا جهميا كلّ بلاء فيه.
نام کتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه نویسنده : يحيى بن سلام جلد : 1 صفحه : 74