responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 104
الشعر العربي -متحدة في حرف التقفية تمامًا، ذات إيقاع موسيقي متحد تبعا لهذا وذلك، وتبعًا لأمر آخر لا يظهر ظهور الوزن والقافية؛ لأنه ينبعث من تآلف الحروف في الكلمات، وتناسق الكلمات في الجمل؛ ومرده إلى الحس الداخلي والإدراك الموسيقي، الذي يفرق بين إيقاع موسيقى وإيقاع، ولو اتحدت الفواصل والأوزان.
والإيقاع الموسيقي هنا متوسط الزمن تبعًا لتوسط الجملة الموسيقية في الطول، متحد تبعًا لتوحد الأسلوب الموسيقي، مسترسل الروي كجو الحديث الذي يشبه التسلسل القصصي. وهذا كله ملحوظ. وفي بعض الفواصل يبدو ذلك جليًّا مثل: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} . فلو أنك قلت: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة، لا ختلت القافية، ولتأثر الإيقاع. وكذلك في قوله: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى، تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى} لو قلت: ألكم الذكر وله الأنثى؟ تلك قسمة ضميزي، لاختل الإيقاع المستقيم بكلمة "إذن".ولا يعني هذا أن كلمة "الأخرى" وكلمة "إذن" زائدتان لمجرد القافية أو الوزن، فهما ضروريتان في السياق لنكت معنوية خاصة. وتلك ميزة فنية أخرى: أن تأتي اللفظة لتؤدي معنى السياق، وتؤدي تناسبًا في الإيقاع، دون أن يطغى هذا على ذاك، أو يخضع النظم للضروريات.
ملاحظة اتزان الإيقاع في الآيات والفواصل تبدو واضحة في كل موضع على نحو ما ذكرنا، أو قريبًا من هذه الدقة الكبرى.
ودليل ذلك أن يعدل في التعبير عن الصورة القياسية للكلمة إلى

نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست