نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 168
وقصة أيوب تذكر عند مس الضر له، ثم استغاثته بالله وشفائه ورد أهله إليه. وقصة يونس تذكر عند ابتلاع الحوت له ثم نبذه بالعراء، ورسالته لقومه وإيمانهم به.
5- وقصص يشار إليها ولا يذكر شيء عنها -إلا وصفًا خاطفًا لأصحابها: كقصص إدريس واليسع وذي الكفل؛ وطائفة أخرى لا تذكر إلا أسماؤهم في صدد استعراض سجل الأنبياء.
6- فأما القصص الأخرى المتفرقة كقصة أصحاب الأخدود. وأهل الكهف. وابني آدم. وصاحب الجنتين. وأصحاب الجنة، وسد مأرب. والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها ... وهي القصص الوعظية البحتة، فتعرض بالقدر الذي يبلغ العظة، وقد استعرضنا بعضها سلفًا، وسنستعرض البعض الآخر لحقًا.
فنكتفي هنا بهذا البيان عنها. إنما نريد أن نبين أن القصة القرآنية تعرض بالقدر الذي يتفق مع الغرض الديني منها. وقد بلغنا من ذلك ما أردنا.
"ج" وكان من أثر خضوع القصة للغرض الديني أن تمزج التوجيهات الدينية بسياق القصة، قبلها وبعدها وفي ثناياها كذلك.
فأما ما يذكر من التوجيهات قبلها فقد ذكرنا منه مثالين فيما مضى. أولًا: التنبيه إلى دلالة القصص على الوحي بها، كما في قصة يوسف وقصة آدم. وثانيًا: مجيء القصص مصدقة للإنباء مثل: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} ثم سرد القصص التي على الرحمة والتي تدل على العذاب.
وأما ما يذكر منه بعدها، فقد ذكرنا منه كذلك مثالين فيما
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 168