responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 209
{فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ} وتركهم يعودون بدونه؛ ثم يرتدون بأوعيتهم إليه، فيكشف لهم في هذه المرة عن نفسه، بعد أن يلقي عليهم هذا الدرس، وبعد أن يحملهم تلك المشقة!
وهذه كلها تصرفات الرجل الواعي الحصيف.
4- وكنا نود أن نعرض شخصية آدم وشخصية إبليس هذا العرض المفصل، ولكننا نكتفي بالإجمال فيهما؛ لأن لدينا قصة أخرى سنعرضها تفصيلًا.
إن شخصية آدم في قصص القرآن لنموذج "للإنسان" بكل مقوماته وخصائصه. ومن أظهر تلك المقومات والخصائص ذلك الضعف البشري الأكبر الذي يجمع كل نواحي الضعف الأخرى.
فيها الضعف أمام الرغبة في الخلود. وقد لمس إبليس موضع الضعف هذا فاستجاب له آدم واستجابت له حواء: {قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى} . فالإنسان الفاني حريص على الخلود أبدًا، فلما لم ينله كما مناه الشيطان، ظل وسيظل يحاوله بمختلف الطرق. بالنسل وبالذكر وبالخيال، فإن لم ينفعه هذا كله نفعه الدين الذي يضمن له البعث مرة أخرى، ويضمن له نوعًا من الخلود أيضًا!
أما شخصية إبليس فهي شخصية الشيطان وكفى....!
5- والآن نعرض أشد القصص إبرازًا للسمات الشخصية فيما

نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست