نام کتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه نویسنده : الزهراني، أحمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 116
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
...
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(المعروف) : اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه، والِإحسان إلى الناس، وكل ماندب إليه الشرع، ونهى عنه من المحسنات والمقبحات.
وهو من الصفات الغالبة: أي أمر معروف بين الناس، إذا رأوه لاينكرونه [1] . (والمنكر: ضد المعروف، وكل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه فهومنكر [2] .
ومن خلال هذا التعريف للمعروف والمنكر يتضح للناظر شمولية كل من المعروف والمنكر للشرع كله: أمره ونهيه، بمعنى أن المعروف يشمل كل ما أمر به الشارع، والمنكر يشمل كل مانهى عنه الشارع، وعلى هذا، فإن أل التعريف تفيد الاستغراق الذي يفيد العموم [3] . وباب الأمر والنهى لايختصان بجانب واحد من الحياة بل يعمان جميع جوانب الحياة كلها [4] . وقد فهم السلف الصالح رحمهم الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كذلك يقول ابن جرير:
"وأصل المعروف كل ماكان معروفا فعلا، جميلا مستحسنا غيرمستقبح في أهل الِإيمان بالله، وإنما سميت طاعة الله معروفا، لأنها مما يعرفه أهل الِإيمان، ولا يستنكرون فعله.
وأصل المنكر ما أنكره الله، ورأوه قبيحا فعله، ولذلك سميت معصية الله منكرا،
لأن أهل الِإيمان بالله يستنكرون ويستعظمون ركوبها (5) .
ويقول عند تفسيره لقوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف) آل عمران 104.
يقول: (ولتكن منكم) أيها المؤمنون (وأمة) يقول جماعة، (ويدعون) الناس (إلى الخير) ويعني الِإسلام وشرائعه التي شرعها الله لعباده، (ويأمرون بالمعروف) [1] النهاية في غريب الحديث (3/ 216) . [2] المرجع السابق (5/ 115) . [3] التنوير والتحرير (4/ 40) . [4] انظر الأمر بالمعروف والهي عن المنكر للعمري ص 52. (5) تفسير الطبري (7/ 105) شاكر.
نام کتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه نویسنده : الزهراني، أحمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 116