نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه جلد : 1 صفحه : 183
ولا نكرة. والحجة لمن قرأه بالرفع: أنه ردّه على قوله: «مثقال ذرة» قبل دخول (من) عليها، فردّ اللفظ على المعنى، لأن (من) هاهنا زائدة.
قوله تعالى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ [1]. يقرأ بقطع الألف ووصلها. فالحجة لمن قطع:
أنه أخذه من قولهم: أجمعت على الأمر: إذا أحكمته، وعزمت عليه. وأنشد:
يا ليت شعري والمنى لا تنفع ... هل أغدون يوما وأمري مجمع
«2» والحجة لمن وصل: أنه أخذه من قولهم: جمعت. ودليله قوله تعالى: رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ [3] فهنا من: جمعت، لا من أجمعت؟
قوله تعالى: ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ [4]. يقرأ بالاستفهام وبتركه. فالحجة لمن استفهم:
أنه جعل «ما» فيه بمعنى: أي شيء جئتم به، السحر هو؟ دليله: قوله تعالى: أَسِحْرٌ هذا [5] وهي ألف التوبيخ بلفظ الاستفهام، لأنهم قد علموا أنه سحر. والحجة لمن ترك الاستفهام: أنه جعل (ما) بمعنى الذي، يريد: الذي جئتم به السحر، ف «ما» مبتدأة، و (جئتم) صلة (ما) و (به) عائدها و (السحر) خبر الابتداء ف «ما» والذي هاهنا بمعنى) [6].
قوله تعالى: وَلا تَتَّبِعانِّ [7] يقرأ بإسكان التاء وتخفيفها. وبفتحها وتشديدها.
فالحجة لمن خفّف: أنه أخذه من تبع يتبع. والحجة لمن شدّد: أنه أخذه من اتّبع يتّبع.
وهما لغتان: معناهما واحد. والنون مشددة لتأكيد النهي. ودخولها على الفعل مخففة [1] يونس: 71.
(2) هو من الرجز، أنشده أبو زيد:
يقول: إن المنى لا ينال بها المتمني ما يحبّه. والمني: جمع منية، وهي مبتدأ، و (لا تنفع) الخبر، والجملة اعتراض بين (شعري) وما يتعلق به، و (أمري مجمع): جملة حالية من الضمير في (أغدون).
واستشهد ابن السكيت بالبيت على أنه يقال: أجمع أمره إذا عزم عليه.
انظر: (الدرر اللوامع 1: 204، 205).
وانظر أيضا (معاني القرآن للفراء 1: 473، والخصائص لابن جني 2: 136)، اللسان: مادة: جمع. [3] آل عمران: 9 [4] يونس: 81 [5] يونس: 77 وفي الأصل: (أفسحر) وهو تحريف. [6] هكذا في الأصل: والأوضح أن يقول: فما بمعنى الذي هاهنا، أو يريد فما والذي هاهنا بمعنى واحد. [7] يونس: 89.
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه جلد : 1 صفحه : 183