نام کتاب : السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم نویسنده : ضليمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 276
نسي الكندي وسئل عن المرأة ماتت مع قوم ليس لها ولي، فقال: أدركت أقواماً ما كانوا يشددون تشديدكم ولا يسألون مسائلكم"[1].
(د) - السؤال عما لا فائدة فيه
قال الحافظ بن كثير في تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها"[2].
(هـ) - السؤال عما يسوء وتشق إجابته
قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ} أي لا تسألوا عن أشياء تستأنفون السؤال عنها، فلعله قد ينزل بسبب سؤالكم تشديد أو تضييق، وقد ورد في الحديث: "إن أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم، فحرم من أجل مسألته"[3].
(و) - السؤال على سبيل الاستهزاء والعناد
كما في قوله تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} [4] أي قد سأل هذه المسائل المنهي عنها قوما من قبلكم، فأجيبوا عنها، ثم لم يؤمنوا بها، فأصبحوا بها كافرين، أي بسببها أن بينت لهم، فلم ينتفعوا بها، لأنهم لم يسألوا على وجه الاسترشاد، بل على وجه الاستهزاء والعناد"[5]. [1] نفس المرجع: المقدمة؛ ص: 51. [2] تفسير ابن كثير: 2/ 108. [3] فتح الباري بشرح صحيح البخاري: 13/264، كتاب الاعتصام، باب: ما يكره من كثرة السؤال، ح: 7286. [4] سورة المائدة: آية: 102. [5] تفسير ابن كثير: 1/109.
نام کتاب : السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم نویسنده : ضليمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 276