responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشبهات المزعومة حول القرآن الكريم في دائرتي المعارف الإسلامية والبريطانية نویسنده : محمد السعيد جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 45
ويستمر الكاتب في أغاليطه موهماً قارئه بأنه يسوق من الأسباب المنطقية المستخرجة من تحليل النص القرآني ما يبرهن على أن القرآن إنما هو من عند محمد صلى الله عليه وسلم، فيزعم أن المسلمين شكوا بأنه ليس لديهم كتاب مقدس كالذي عند اليهود والنصارى، مشيراً إلى الآية الكريمة من سورة الأنعام (156) : {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ..} الآية.
قال الطبري: "الذي يتخذه الكاتب مصدراً رئيساً" معناه وهذا كتاب أنزلنا لئلا تقولوا: إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا، يعني لينقطع عذركم … فالكتاب قد أنزل لقطع الحجة.
وهذا يعني أن المسلمين لم يشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما يزعم الكاتب - افتقارهم إلى كتاب مقدس كاليهود والنصارى، وهو ما لم يرد في مصدر من المصادر، لأن كتاب المسلمين المقدس كان ينزل على رسولهم صلى الله عليه وسلم منذ مدة طويلة، وكان ملء السمع والبصر، قد دارت حوله منذ أنزل معارك عنيفة وجدل كثير بين المؤمنين والكافرين، وكان أمر القرآن هو شغلهم الشاغل وهمهم الناصب، فما الذي يحمل المسلمين على أن يطلبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم - أن يأتيهم بما هو لديهم ويعدونه مصدر عزهم وفخارهم؟!

نام کتاب : الشبهات المزعومة حول القرآن الكريم في دائرتي المعارف الإسلامية والبريطانية نویسنده : محمد السعيد جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست