responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 207
وعلي صدوق لم يلق ابن عباس[1]. لكنه إنما حمل[2] عن ثقات أصحابه[3]. فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم[4] وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة[5].

[1] قال الخليلي في "الإرشاد" "1/ 393-394" "تفسير معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، رواه الكبار عن أبي صالح كاتب الليث عن معاوية، وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس" ونقله السيوطي في "الإتقان" "2/ 188"، وقد استغل جولدزيهر هذه النقطة وذهب يشكك في التفسير عن ابن عباس، انظر كتابه "مذاهب التفسير الإسلامي" "ص98" وما سيأتي يرد عليه, وانظر "التفسير والمفسرون" للذهبي "1/ 78".
[2] في الدر: جمل وهو تصحيف.
[3] قال أبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" "ص75" بعد أن ذكر رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: "والذي يطعن في إسناده يقول ابن أبي طلحة لم يسمع عن ابن عباس، وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة. وهذا القول لا يوجب طعنًا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق". وقال الذهبي في "الميزان": "أخذ تفسير ابن عباس عن مجاهد، فلم يذكر مجاهدًا، بل أرسله عن ابن عباس" وقال: "روى معاوية بن صالح عنه، عن ابن عباس تفسيرًا كبيرًا ممتعًا"، وقال السيوطي في "الإتقان" "2/ 188": "قال قوم: لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير، وإنما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير، قال ابن حجر: بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك" ولم أجد كلمة ابن حجر هذه وقد رجعت إلى كتابيه: "فتح الباري والتهذيب"، وقد ضعف الشيخ أحمد شاكر هذا الإسناد في تخريج الطبري "2/ 528" لانقطاعه، ولو وقف على كلام ابن حجر لكان له رأي آخر.
[4] في الأصل وفي الدر: وأبو حاتم، والصحيح ما أثبت كما في "فتح الباري" "8/ 439".
[5] على قوله "النسخة" رمز الصحة. هذا وقد قال الحافظ في "الفتح" "8/ 438-439" في تفسير سورة الحج من كتاب "التفسير في الكلام" على "تمنى": قال أبو جعفر النحاس في كتاب معاني القرآن له بعد أن ساق رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تأويل الآية: هذا من أحسن ما قيل في تأويل الآية وأعلاه وأجله، ثم أسند عن أحمد بن حنبل قال: بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدًا ما كان كثيرًا انتهى. وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث، رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه هذا كثيرًا -على ما بيناه في أماكنه- وهي عند الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر بوسائط بينهم وبين أبي صالح انتهى". ونقل قول ابن حجر هذا السيوطي في "الإتقان" ولم يصرح باسم المصدر. قلت: وما نسبه إلى معاني القرآن لم أجده فيه وقد طبع بتحقيق الشيخ محمد علي الصابوني، انظر "4/ 425" ووجدته في "إعراب القرآن" له "2/ 409". ونسبه السيوطي في "الإتقان" "2/ 188" إلى كتابه "الناسخ والمنسوخ"، وهو فيه "ص75" ونصه فيه: "بمصر كتاب التأويل عن معاوية بن صالح، لو جاء رجل إلى مصر فكتبه ثم انصرف به ما كانت رحلته عندي ذهبت باطلًا". هذا وقال ابن حجر في "التهذيب" أيضًا "7/ 340": "نقل البخاري من تفسيره رواية معاوية بن صالح عنه عن ابن عباس شيئًا كثيرًا في التراجم وغيرها ولكنه لا يسميه، يقول: قال ابن عباس أو يذكر عن ابن عباس". وقد استقر الأمر على أن هذه الطريق من أحسن الطرق وأجودها عن ابن عباس. انظر "الإتقان" "2/ 188" ونقل عنه ولم يشر طاش كبري زاده في "مفتاح السعادة" "2/ 64" وعنه الحاج خليفة في "كشف الظنون" "1/ 429"، ويؤكد الأستاذ فؤاد سزكين أن التفسير الذي رواه علي هو من تأليف ابن عباس نفسه قال في تاريخه "1/ 66": "وذلك لأن علي بن أبي طلحة قد جرح لروايته هذا التفسير دون أن يكون قد أخذه سماعًا عن ابن عباس"، ونقله مقرًا الدكتور علي شواخ إسحاق في "معجم مصنفات القرآن الكريم" "4/ 521" في مبحث "الوجوه والنظائر". أقول في هذا أمران: الأول: أننا لا نستطيع الجزم بأن هذا التفسير من تأليف ابن عباس فقد يكون من تدوين مجاهد. الثاني: أن العلماء لم يروا إرساله عن ابن عباس جرحًا لأن الواسطة معروفة وهو مجاهد أو سعيد بن جبير وكلاهما ثقة ولهذا نقل عنه الأئمة في كتبهم كما رأيت.
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست