responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 8
ويقول الإمام الحافظ سفيان بن عيينة "ت: 198" في قوله تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [1]: أنزع عنهم فهم القرآن، وأصرفهم عن آياتي[2].
ومن علم التفسير اهتدى لمراد الله، وقام بأمره وفاز برضاه.
يقول التابعي الجليل القاضي إياس بن معاوية "ت: 122":
"مثل الذين يقرءون القرآن ولا يعرفون تفسيره، كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلًا وليس عندهم مصباح، فتداخلتهم روعة لا يدرون ما في الكتاب ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح، فقرءوا ما في الكتاب"[3].
وكان السلف صحابة وتابعين أحرص الناس على تحصيل علمه، والاستنارة بفهمه، والترغيب بالوقوف على معانية، والتنفير من الجهل بمراميه:
أخرج ابن الأنباري عن عبد الله بن بريدة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أني أعلم إذا سافرت أربعين ليلة أعربت آية من كتاب الله لفعلت[4]. وأخرج أبو ذر الهروي في "فضائل القرآن" من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: الذي يقرأ القرآن ولا يحسن تفسيره كالأعرابي الشعر هذا[5].

[1] من سورة "الأعراف"، الآية "146".
[2] انظر "تفسير" ابن كثير "2/ 274".
[3] انظر "المحرر الوجيز" لابن عطية "1/ 26" و"الجامع" للقرطبي "1/ 26-27" ومثله تقريبًا في "زاد المسير" "1/ 4".
[4] انظر "الإتقان" "2/ 275".
[5] المصدر السابق "2/ 175" وقوله ابن عباس دون مصدر في "المحرر الوجيز" "1/ 26".
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست