responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 242
وكلامه في أنواع أصوات البيان، واختصاص البيان القرآني بصوت الحسّ هو المفتقر إلى مزيد تبيين افتقارنا نحن إلى ذلك التبيين، وما أشار إليه من أنّ صوت الحس يتبين لك فيما تلحظه من نفسك مع القرآن الكريم من أنّضها لا تضيق به ولا تنفر منه، ولا يتخونها الملال ... " لأنّ طريقة نظمه قد جعلت في تلاوته قوة الانبعاث للنفس المكدودة ... " إنما هو وصف للشيء بما يحسّ من أثره، فلا يكشف عن حقيقته، ولا عن منبعه وروافده.
المهم أنه ينتهي إلى تقرير أنك «لو تدبرت ألفاظ القرآن في نظمها لرأيت حركاتها الصرفية واللغوية تجري في الوضع والتركيب مجرى الحروف أنفسها فيما هي له من أمر الفصاحة، فيهيئ بعضها لبعضٍ ويساند بعضًا، ولن تجدها إلا مؤتلفة مع أصوات الحروف مساوقة لها في النظم الموسيقيّ حتّى إنَّ الحركة ربّما كانت ثقيلة في نفسها لسبب من أسباب الثقل أيها كان، فلا تعذب، ولا تساغُ، وربما كانت أوْكَسَ النّصِبَيْنِ فِي حظِّ الكلامِ من الحرف والحركة ِ، فإذا هي استعملت في القرآن رأيت لها شأنًا عجيبًا، ورأيت أصوات الأحرف والحركات التي قبلها قد امْتَهَدَتْ لها طريقًا في اللسان، واكتنفتها بضروبٍ من النّغم الموسيقيّ حتّى إذا خرجت فيه كانت أعذب شيءٍ، وأرفه، وجاءت متمكنة في موضعها، وكانت لهذا الموضع أولى الحركات بالخفة والروعة» (1)

(1) - راجع إعجاز القرآن: 247-258
نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست