نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد جلد : 1 صفحه : 260
هذه الموسقى في القرآن تأخذ مجراها،وتفعل فعلها تهز القلوب والنفوس والأرض والسماء، تصوّر، وتوحي، تؤثر، تميز، تحكم ... (1)
كان حريصًا في تدبره على ملاحظة العلاقة بين القيم الصوتية للسورة: جرسًاوإيقاعاوالجوالعام الذي يلف السورة، والمعاني التي جاء البيان القرآني فيها مصورًا لها، والغرض المسوق له بيان السورة.
***
وإذا ماكنَّا قد سمعنا " سيد قطب " يبيّن ما اشتملت عليه سورة (النازعات) من النغم المتنوع تنوع الجو الذي تطلق فيه معاقد السورة فاشتملت على أسلوبين موسيقيين،وإيقاعين ينسجمان مع جوين فيها تمام الانسجام، فإنّ" نعيم اليافي" يتابع ما جاء به " سيد قطب" في هذا فيقسم سورة (النازعات) ستة أقسام وفقًا لطبيعة الإيقاع في كلّ قسم، ويرى أن القسم الأول (ي: [1]-5) والثاني (6 – 14) طابع الإيقاع فيهما واحدا: إيقاع سريع واجف والقسم الثالث (ي:150 26) يتغير الإيقاع فيهدأ وينساب،وتمتد العبارة،وتطول الجملة فالمجال مجال عرض قصصي.
وفي القسم الرابع (ي: 27-33) يتحول الإيقاع إلى القوة والأسر حيث التحول من سرد التاريخ والعظة إلى تأمل الكون المفتوح ومشاهده الهائلة،ولم تبلغ القوة فيه ما بلغته في القسم الأول والثاني.
وفي القسم الخامس (ي:34-41) تعود النغمة إلى حدتها وقوتها وعنفها لأن مجال المعنى كذلك لأنه مشهد الطامة الكبرى.
وفي القسم الأخير (ي: 42-46) يأتي الإيقاع سريعًا رائعا فخمًا يُصوِّر هولَ السَّاعةِ وفخامَتَها. [1] - مقال: عودة إلى موسيقىالقرآن لنعيم اليافي – ص: 63 - مجلة التراث العربي العدد الخامس والعشرين – السنة السابعة
نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد جلد : 1 صفحه : 260