نام کتاب : العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف نویسنده : الحاطي، يوسف جلد : 1 صفحه : 49
قال: "قرِّي في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة" فكانت تسمى الشهيدة. وكان لها غلام وجارية قد دبرتهما فقاما إليها بالليل فغمياها بقطيفة لها حتى ماتت، فلما أصبح عمر رضي الله عنه قال: والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة فدخل الدار فلم ير شيئاً فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت فقال: صدق الله ورسوله "أي صدقت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ كان يسميها: الشهيدة" - وكان صلى الله عليه وسلم يقول:" انطلقوا بنا نزور الشهيدة" - فصعد عمر المنبر فذكر خبر موتها للناس، وقال: عليَّ بهما، فأتي بهما فسألهما فأقرَّا أنهما قتلاها فأمر بهما فصلبا، وكانا أول من صلب بالمدينة المنورة شرفها الله تعالى.
وكانت أم ورقة رضي الله عنها قد قرأت القرآن واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في أن تتخذ في دارها مؤذناً لها وكانت تؤم أهل دارها، وكانت ممن اشتهر بقراءة القرآن من النساء رضي الله عنها وأرضاها.
1 سير أعلام النبلاء [1]/336. أبو زيد رضي الله عنه
هو ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك الأنصاري الخزرجي: وقيل اسمه أوس وقيل معاذ وهو ممن جمع القرآن حفظاً فحفظه كله في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو من كبار الصحابة رضي الله عنهم قال الذهبي: (قال النحوي – سعيد بن أوس بن ثابت: هو جدي شهد أحداً، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن، نزل البصرة واختط بها ثم قدم المدينة فمات بها فوقف عمر على قبره فقال: يرحمك الله أبا زيد، لقد دفن اليوم أعظم أهل الأرض أمانة"[1]. [1] سير أعلام النبلاء 1/336.
نام کتاب : العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف نویسنده : الحاطي، يوسف جلد : 1 صفحه : 49