نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان جلد : 1 صفحه : 17
التي يسمع معها الصوت والنفخة في الوقف لا يكونان في الوصل إذا سكن لأنك لا تنظر أن ينبو لسانك ولا يفتر الصوت حتى تبتدئ صوتا"[1].
والفراء "ت 207هـ" يستعمل مصطلح "القطع والابتداء"[2] و"الوقف والاستئناف"[3] و"الوقف والوصل"[4]. والطبري "ت 310هـ" في تفسيره لقوله تعالى: {فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ} [5] يتكلم عن الهاء الزائدة في {يَتَسَنَّهْ} " ... فإن العرب قد تصل الكلام بزائد فتنطق به على نحو منطقها به في حالة القطع، فيكون وصلها إياه وقطعها سواء، وذلك من فعلها دلالة على صحة قراءة من قرأ جميع ذلك بإثبات الهاء في الوصل والوقف ... "[6]. وابن مجاهد "ت 324هـ" في كتابه "السبعة في القراءات" يورد مصطلح "الوصل والوقف"[7]، وكذا ابن جني "ت 392هـ" في الخصائص[8]. أما الزمخشري "ت 538هـ" فقد استعمل مصطلح "الوقف والابتداء"[9] و"الوقف والوصل"[10] و"القطع والوصل"[11]. ففي تفسيره لقوله تعالى: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} يقول وقرئ: (ثُمَّ هْوَ) بسكون الهاء كما قيل "عضْد" في "عضُد"، تشبيها [1] سيبويه، الكتاب، 4/ 175 تحقيق عبد السلام هارون ط دار القلم 1966م. [2] الفراء، معاني القرآن، 1/ 184 تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ط2 سنة 1980م. [3] الفراء، معاني القرآن 1/ 9. [4] الفراء، معاني القرآن 1/ 172. [5] البقرة: 259. [6] الطبري، جامع البيان، 5/ 463 تحقيق محمود محمد شاكر وأحمد محمد شاكر ط دار المعارف. [7] ابن مجاهد، السبعة في القراءات، 391 تحقيق د. شوقي ضيف ط دار المعارف 1400هـ. [8] ابن جني، الخصائص، 1/ 69، 240، 305 - 2/ 11، 12، 331 وغيرها، تحقيق محمد علي النجار، ط بيروت، دار الهدى للطباعة والنشر. [9] الزمخشري، الكشاف، 4/ 52 ط الحلبي القاهرة 1968م. [10] نفسه 1/ 301، 392 + 2/ 392 + 4/ 152، 180. [11] نفسه 2/ 284.
نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان جلد : 1 صفحه : 17