responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 309
لم يَكنْ سُجودُهم لآدمَ عبادةً له من دونِ الله، إِنما كانَ سُجودَ تكريمٍ
وتَشريفٍ لآدَم، واعترافاً منهم بفَضْلِ آدَمَ عليهم، لأَنَّ الله مَيَّزَهُ عليهم بالعِلم.
***
هل جهنم لجميع الأبرار والأشرار؟
وَقَفَ الفادي أَمامَ آيتَيْن تتحدَّثانِ عن جهَنَّم، واعترضَ عليهما، وقارَنَهما
بكلامِ الكتابِ المقَدَّس، وخَرَجَ بخَطَأِ القرآنِ وصَوابِ الإنجيل.
والآيَتانِ هما قولُ الله تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) .
وقولُ الله: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) .
لجهَنَّمَ سبعةُ أَبوابٍ كما وَرَدَ في سورةِ الحِجْر، ونَقَلَ الفادي عن بعضِ
العلماءِ تحديدَ أَسماءِ تلكَ الأَبوابِ السَّبْعَة، وتحديدَ الأَصنافِ الذين يَدْخُلونَ
من كلِّ بابٍ منها، وهذا كلامٌ لَيسَ عليه دَليل، فلا نَخوضُ فيه ولا نَتوقَّفُ
عِنْدَه.
وفَهِمَ الفادي الجاهِلُ من الآياتِ أَنَّ القرآنَ يُخبرُ أَنَّ جهنَّم للجِميع،
سواء كانوا أَبْراراً أَوْ أَشْرارا، مؤمنين أَو كافرين! ولذلك خَطَّأَ القرآنَ في ذلك.
قال: " ونَحنُ نَسأَل: كيفَ يَذْهَبُ المؤمنُ إِلى جهنم؟
وما قيمةُ التوبةِ والغفرانِ الإِلهي؟
يقولُ الكتابُ المَقدَّسُ بوجودِ مكانٍ للأَبرار، وهو السماء، ومكانٍ
للأَشْرار، وهو جهنَّم: " فَيَمضي هؤلاء إلى عذاب أَبَديّ، والأَبرارُ إلى حياةٍ
أَبديّة " 251 - 46، فلا يَذهبُ الأَبرارُ إلى جَهَنَّم، لأًنَّ اللهَ بَرَّرَهم ببرِّهِ الكامل، وبالتالي لا يَخْرُجون من جهنَّم إِلى السماء ...
وإِذا كانَ جميعُ الناس سَيَذْهبون إلى جهنَّمَ كما يقولُ القرآن، وإِذا كانت أُمَّةٌ واحدة من الطوائفِ الإسلاميةِ هي التي تَخْلُصُ كقولِ الحَديث، أَفَلا يُخَيِّمُ الخوفُ من الموتِ والدينونةِ على حَياةِ

نام کتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست