نام کتاب : المقصد لتلخيص ما في المرشد نویسنده : الأنصاري، زكريا جلد : 1 صفحه : 5
ما يليه فما بعده فأن علم أن نفسه لا يبلغ ذلك أن لا يجاوزه كالمسافر إذا لقي منزلا خصبا ظليلا كثير الماء والكلأ وعلم انه أن جاوزه لا يبلغ المنزل الثاني واحتاج إلى النزول في مفارة لا شيء فيها من ذلك فالأوفق له أن لا يجاوره فأن عرض له اي للقارئ عجز بعطاس لو قطع نفس أو نحوه عندما يكره الوقف عليه عاد من أول الكلام ليكون الكلام متصلا بعضه ببعض ولئلا يكون الابتداء بما بعده موهما للوقوع في محظور كقوله تعالى لقد سمه الله قول الذين قالوا فأن ابتدأ بما يوهم ذلك كان مسيأ أن عرف معناه وقال ابن الانباري لا أثم عليه لأن نيته الحكاية عمن قاله وهو غير معتقد له ولا خلاف انه لا يحكم بكفره من غير تعمد واعتقاد لظاهره ويسن للقارئ أن يتعلم الوقوف وان يقف على أواخر الآي إلا ما كان شديد التعلق بما بعده كقوله تعالى ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون وقوله لأغوينهم أجمعين لأن اللام في الأول واللام في الثاني متعلقان بالآية قبلهما ثم الوقف على مراتب أعلاها التام ثم الحسن ثم الكافي ثم الصالح ثم المفهوم ثم الجائز ثم البيان ثم القبيح فأقسامه ثمانية ومنهم من جعلها أربعة تام مختار وكاف وصالح مفهوم وقبيح متروك وهذا اختاره أبو عمرو ومنهم من جعلها ثلاثة محتار وهو التام الكافي الذي ليس بتام وقبيح وهو ما ليس بتام ولا كاف ومنهم من جعلها قسمين تام وقبيح فالتام هو الموضع الذي الموضع الذي يستغنى عما بعده كقوله في البقرة أولئك هم المفلحون وقوله في الفاتحة وإياك نستعين لكن الأول أتم لكونه آخر صفة لمتقين ما بعده صفة الكافرين والثاني أن استغني عما بعده لكن به تعلق ألان ما لأن قوله اهدنا سؤال من المخاطب وقوله إياك نعبد موجه للمخاطب فمن حيث أن الكلام كله صادر من المتكلم الآي المخاطب كان أوله تعلق بما في آخره ومن حيث أن قوله وإياك نستعين آخر الثناء على الله تعالى في الصافات مصحين وبالليل هو وقف تام لكن على أفلا تعقلون أم لأنه آخر القصة ولذلك يسمى الأول حسنا أيضا ولا يشترط في التام أن يكون آخر القصة بل أن يستغنى عما بعده كما تقرر كقوله محمد رسول الله فأنه مبتدأ وخبر فهو مستغن عن غيره وان كانت الآيات إلى آخر السورة قصة واحد وبذلك علم أن الوقف الحسن هو التام لكن له تعلق بما بعده وقيل الحسن ما يحسن الوقف عليه ولا يحسن الأبتداء بما بعده كما تقرر لتعلقه به لفظا ومعنى كقوله الحمد لله رب العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين لأن المراد مفهوم والابتداء برب العالمين الرحمان الرحيم وبمالك يوم الدين قبيح لأنها مجرورة تابعة لما قبلها والكافي ما يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده إلا أن له به تعلقا معنويا كالوقف على حرمت عليكم أمهاتكم وعلى اليوم أحل لكم الطيبات والصالح والمفهوم دونهما كالوقف على قوله تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة فهو صالح فأن قال بأوا بغضب من الله كان كافيا فأن بلغ يعتدون كان تاما فأن بلغ عند ربهم كان مفهوما والجائز ما خرج عن ذلك ولم يقبح والبيان سيأتي بيانه والقبيح ما لا يعرف المراد منه أو يوهم الوقوع في محضور كالوقف على بسم ورب وملك وعلى قوله لقد سمع الله قول الذين قالوا وقوله لقد كفر الذين قالوا ويسّن للقادر على شيء من الوقوف أن يقدم منها الأعلى مرتبة ولابد للقارئ من معرفة أمور تتعلق بالوقف وقد أوردتها في أبواب. عالمين الرحمان الرحيم وبمالك يوم الدين قبيح لأنها مجرورة تابعة لما قبلها والكافي ما يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده إلا أن له به تعلقا معنويا كالوقف على حرمت عليكم أمهاتكم وعلى اليوم أحل لكم الطيبات والصالح والمفهوم دونهما كالوقف على قوله تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة فهو صالح فأن قال بأوا بغضب من الله كان كافيا فأن بلغ يعتدون كان تاما فأن بلغ عند ربهم كان مفهوما والجائز ما خرج عن ذلك ولم يقبح والبيان سيأتي بيانه والقبيح ما لا يعرف المراد منه أو يوهم الوقوع في محضور كالوقف على بسم ورب وملك وعلى قوله لقد سمع الله قول الذين قالوا وقوله لقد كفر الذين قالوا ويسّن للقادر على شيء من الوقوف أن يقدم منها الأعلى مرتبة ولابد للقارئ من معرفة أمور تتعلق بالوقف
نام کتاب : المقصد لتلخيص ما في المرشد نویسنده : الأنصاري، زكريا جلد : 1 صفحه : 5