القرآن وإعجازه، وإن اتضحت أنفاس علماء بعينهم فيما كتب. فقد سار على نهجهم، وارتوى من نبعهم، وإن ظلت له شخصيته التي برزت من خلال التطبيق.
6- النظر في جميع عناصر السورة وضبط أجزائها.
7- إشراك أهل العلم فيما كتب من موضوعات هذا الكتاب؛ انطلاقًا من أن "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها" و"العلم رحم بين أهله"، مصداق ذلك ما عثرت عليه ضمن أوراقه الخاصة، فقد كتب لصديقه الدكتور/ علي عبد الواحد وافي ما نصه "إلى أخي وصديقي الدكتور علي عبد الواحد وافي أقدم هذه الصفحات "224 صفحة" من كتاب "النبأ العظيم" قبل أن يتم طبعه،؛ راجيًا أن ينال هذا القسم من عنايته، نظرة فاحصة تبرز ما عسى أن يكون فيه بحاجة إلى تكميل أو تعديل.
وفي انتظار ذلك أقدم له واجب الشكر السابق فضله ولاحقه[1].
4- خصائص ومميزات الكتاب:
وكتاب "النبأ العظيم" من دون كتب إعجاز القرآن، يتميز بعدة مميزات:
1- أسلوب علمي رصين، ومنهج مرتب الأفكار، وخطوات متئدة متصاعدة.
2- بيان رائق، سلس العبارة، مشرق الديباجة.
3- جاء الكتاب في حجم متوسط، لا يمل منه القارئ ولا يستطيله، رغم عمق الأفكار التي عالجها، والخطوات المتعددة التي سار الكتاب بها.
4- مخاطبة أبناء هذا الجيل، الذين بعد عهدُهم بكتب السلف الصالح والعلماء السابقين بأسلوبهم المعروف، فجاء هذا الكتاب جامعًا بين ما أفاده من السابقين، وبين [1] محمد عبد الله دراز - رسائل لها تاريخ - جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية - دار القلم.