لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} [1] {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} [2].
وهذا طرف من وصفه وتفنيده لخرافاتهم الدينية {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [3] {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ} [4] {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [5] {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [6] {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} [7] {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} ، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} ، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [8]، {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [9].
فانظر كيف صور القرآن عقيدة علماء الدين في زمنه، ولا سيما علماء النصارى، فقد كان طابع الشرك في ديانتهم لا يخفى على أحد، حتى إن الأميين فطنوا له فاتخذوا منه عزاءً لهم في شركهم {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ، وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ} [10]، بل اتخذوا منه حجة على أن التوحيد الذي دعاهم [1] سورة آل عمران: الآية 69، وهي جواب عن قولهم: قبلتنا قبل قبلتكم. [2] سور آل عمران: الآية 93، وهي رد لدعواهم أن الإبل كانت محرمة على إبراهيم. [3] سورة ق: الآية 38، وهي تكذيب لقولهم: إن الله بعد أن خلق الخلق في ستة أيام، استراح في اليوم السابع. [4] سورة البقرة: الآية 102، وهي تبرئة له من زعمهم أنه لم يكن نبيًّا بل كان ساحرًا يركب الريح. [5] سورة آل عمران: الآية 181. [6] سورة المائدة: الآية 64. [7] سورة التوبة: الآية 30. [8] سورة المائدة: الآيات 18، 72، 73. [9] سورة آل عمران: الآية 64. [10] سورة الزخرف: الآية 57.