" لا يعدوا " و " أمن لا يهدي " و " يخصمون " في مذهب من رأى ذلك الفا صغرى منطرحة وجعلت علامة اختلاسها نقطة فيكون ذلك فرقا بينا وكذلك تفعل بالكسرة والضمة في نحو " بارئكم " و " ارنا " و " ارني " و " يأمركم " و " ينصركم " وشبه تجعل علامة الإشباع في المكسورة ياء صغرى وفي المضمومة واوا صغرى وتجعل علامة الاختلاس نقطة لا غير وهذا قول الحذاق من النحويين.
باب ذكر علامة السكون والتشديد في الحروف
واعلم أن السكون يقع أبدا جرة بالحمراء فوق الحرف سواء كان الحرف المسكن همزة أو غيرها من الحروف نحو قوله " إن يشأْ " و " تسؤكم " و " انبهم " و " ارءيت " و " افرءيتم " وشبه واما التشديد فمختلف في جعله فعمة أهل المشرق يجعلونه فوق الحرف أبدا ويعربونه بالحركات فأن كان مفتوحاً سددوا وجعلوا على الحرف نقطة علامة للفتح وان كان مكسورا سددوا وجعلوا تحت الحرف نقطة علامة للضم وصورة التشديد على هذا المذهب كما ترى لأنهم يردون أول شديد وأما عامة أهل بلدنا وهو الذي رويناه عن أهل المدينة فانهم يئدون الحروف ولا يعربونها بالحركات لأنهم يجعلون المفتوح فوق الحرف المكسور تحته والمضموم أمامه فيستغنون بذلك عن التعريب وصورة التشديد على هذا المذهب كما ترى ومنهم من يجعل مع ذلك نقطة علامة للإعراب وهو عندي حسن على أن عامة أهل العراق لا يجعلون للسكون ولا للتشديد في مصاحفهم علامة