نام کتاب : الوجيز في حكم تجويد الكتاب العزيز نویسنده : محمد بن سيدي محمد الأمين جلد : 1 صفحه : 29
غير زيادة ولا نقصان[1].
رحم الله الداني ما أوسع علمه، وأجزل لفظه، وأحكم عبارته كيف لا وهو حصن حصين وسند في القراءة متين.
فقد رأيت من تخبط في فهم هذا الحديث فلم يعرف المراد بالمد فيه فقال: القراء لا يثبتون مداً في هذه المواضع الثلاثة ...
ومن قائل: إذا كان أداء القرآن - تجويده - متلقى بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أين دليله النصي؟
وهل مقدار الحركة منضبط أو هو مختلف باختلاف سرعة القارئ وبطئه ... الخ
ولست هنا في مقام تتبع الأخطاء والهفوات بل هي وقفة تأمل وإنعام نظر فقد كفانا صاحب المنجد[2] في هذه المسائل شر الانقسام.
وأقول لهؤلاء جميعاً لابد من مراجعة علماء القراءات وما دونوه قديماً وحديثاً فما أشكل عليكم حله وصعب عليكم فهمه فإن لديهم الدواء النافع والبيان الساطع، والحكم القاطع، وكل علم يسأل عنه أهله.
ومن ذلك ما روي عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في سبحته قاعداً قط حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلي في سبحته قاعداً، ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها» [3]. [1] التحديد للداني: 80 [2] منجد المقرئين لابن الجزري: الباب السادس، الفصل الثاني: في أن القراءات العشر متواترة فرشاً وأصولاً حال اجتماعهم وافتراقهم: 57 [3] موطأ الإمام مالك. ما جاء في صلاة القاعد: 98، سنن الدرامي: 1/262
نام کتاب : الوجيز في حكم تجويد الكتاب العزيز نویسنده : محمد بن سيدي محمد الأمين جلد : 1 صفحه : 29