نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 107
أن يكون من واد أهل الكتاب، وصادقهم كافراً، وليس كذلك
لقوله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ ... الآية) ؟
قلنا: المراد بقوله تعالى: "ومن يتولهم منكم " المنافقون، لأنها نزلت
فى شأنهم وهم كانوا من الكفار في الدنيا ضميراً واعتقاداً، أو معناه
أنه منهم في الآخرة (جزاء) وعقاباً بل أشد.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
وكم من ظالم هداه الله تعالى، فتاب وأقلع عن ظلمه؟
قلنا: معناه لا يهديهم ما داموا مقيين على ظلمهم، الثانى: إن معناه
لا يهدى من قضى في سابق علمه أنه يموت ضالا، الثالث: إن معناه
لا يهدى الظالمين يوم القيامة إلى طريق الجنة أي المشركين.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) ولم يقل أذلة
للمؤمنين، وإنما يقال ذل له، لا ذل عليه؟
قلنا: لأنه ضمن الذل بمعنى الحنو والعطف، فعداه تعديته، كأنه قال
حانين على المؤمنين عاطفين عليهم.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)
وكم مرة غلب حزب الله تعالى فى
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 107