نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 171
وجود العذر وعدمه.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)
أخبر أنهم أمروا بالقعود، وذمهم على القعود والتخلف عن الخروج للجهاد والاستئذان في القعود؟
قلنا: ليس في الآية ما يدل على أن الله تعالى هو الآمر لهم، فقيل: الآمر لهم بذلك هو الشيطان بالوسوسة والتزين، والثانى: أن بعضهم أمر بعضا، الثالث: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لهم ذلك غضبا عليهم، الرابع: أنه أمر توبيخ وتهديد من الله تعالى لهم، كقوله تعالى: (اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ)
ويعضده قوله تعالى: "مع القاعدين " أي مع النساء والصبيان والذمى، الذي شأنهم القعود والجثوم في البيوت.
* * *
فإن قيل: إذ كان الله تعالى قد علم أن المنافقين لو خرجوا
مع المؤمنين للجهاد ما زادوهم إلا خبالا أي فسادا، ولأوضعوا خلالهم أي ولأشرعوا السعى بينهم بالنمائم، فكيف أمرهم بالخروج مع المؤمنين؟
قلنا: أمرهم بالخروج لإلزامهم بالحجة، ولإظهار نفاقهم.
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ) يدل على أن الفسق يمنع قبول الطاعات؟
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 171