الْفَصْل الثَّامِن فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب
عَن سعد بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (انك أَن تدع وَرثتك أَغْنِيَاء خير من ان تَدعهُمْ عَالَة يَتَكَفَّفُونَ النَّاس)
وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي اعوذ بك من الْفقر والقلة والذلة وَأَعُوذ بك من ان أظلم اَوْ اظلم)
عَن عبد الله بن مَسْعُود ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول (اللَّهُمَّ اني أَسأَلك الْهدى وَالتَّقوى والعفة والغنى) حَدِيث صَحِيح
وَفِي الحَدِيث الصَّحِيح كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يتَعَوَّذ من الْجُوع ويتعوذ من الدّين
وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (اطْلُبُوا الْخَيْر دهركم وتعرضوا لنفحات رَحْمَة الله عز وَجل)
وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (لَا حسد الا فِي اثْنَتَيْنِ رجل آتَاهُ الله مَالا فَسَلَّطَهُ على هَلَكته فِي الْحق وَرجل آتَاهُ الله قُرْآنًا فَهُوَ يَقْرَؤُهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار)
وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (نعما بِالْمَالِ الصَّالح للرجل الصَّالح)
الْفَصْل التَّاسِع
فِي حجج الْقَائِلين بِفضل الْفقر على الْغنى فِي الزمر {ثمَّ إِذا خوله نعْمَة مِنْهُ نسي مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ من قبل وَجعل لله أندادا ليضل عَن سَبيله} وفيهَا {ثمَّ إِذا خولناه نعْمَة منا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتهُ على علم بل هِيَ فتْنَة وَلَكِن أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ} وَفِي التغابن {أَنما أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة} وَفِي الْأَنْعَام {فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ فتحنا عَلَيْهِم أَبْوَاب كل شَيْء} وَفِي الزخرف {وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر}