نام کتاب : درة التنزيل وغرة التأويل نویسنده : الخطيب الإسكافي جلد : 1 صفحه : 1161
الآية الثانية منها.
قوله تعالى: (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) .
وقال في سوة الروم: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) .
للسائل أن يسأل عن اختلاف ما انقطع إليه قوله: (لا مردّ له من الله) فجاء في هده السورة: (مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ) وفي الروم: (يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ) .
والجواب أن يقال: إن قوله تعالى: (فأقم وجهك للدين القيم) معناه: استقم أنت ومن معك من المؤمنين على الدين المستقيم من قبل أن مجيء يوم لا ينفع فيه الإيمان فكأنه خاطب الناس بالاجتماع على الإيمان والتآلف على الإسلام قبل
نام کتاب : درة التنزيل وغرة التأويل نویسنده : الخطيب الإسكافي جلد : 1 صفحه : 1161