نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 180
و: "عقاب" و: "بدارا"، وكل واحد من الثلاثة قد اختص أبو داود بحذف بعض الألفاظ التي على وزنه نحو: "فراشا"، و"متاع"، و: "رضوان"، و: "ولدان"، وقد سكت الناظم عن الأوزان الثلاثة الأخيرة، وكان حقه أن ينبه عليها، كالأوزان الثلاثة. الأول ليفيد ما لأبي عمرو فيها من المخالفة لأبي داود.
وليواطئوا بخلف قد رسم ... لابن نجاح عن عطاء وحكم
وعنه أيضا عن عطاء أملي ... حذف أذاقها بنص النحل
أخبر في البيت الأول عن ابن نجاح، وهو أبو داود بالخلاف في ثبت ألف: "ليواطئوا" في سورة"، عن عطاء بن يزيد الخراساني، وحكم بن عمران الناقط الأندلسي القرطبي.
ثم أخبر في البيت الثاني عن أبي داود أيضا بحذف ألف: "أذاقها"، في سورة: "النحل"، عن عطاء المذكور، قال أبو داود، ولم أروه عن غيره.
وشهر بعضهم إثبات الألف في الكلمتين، وعليه العمل وقوله: "أملي"، فعل ماض مبني للنائب من الإملاء سكنت ياؤه للوقف، وقوله: حذف أذاقها، نائب فاعله والباء في قوله: "بنص"، بمعنى "في"، وأراد هنا بالنص السورة، وليست السورة قيدًا بل بيان للمحل.
ثم قال:
وهاك معا من مريم لصاد ... على أطراد وبلا اطراد
أي: خذ حذف الألفات الذي من سورة: "مريم" إلى سورة: "ص"، و"على" من قوله: "على اطراد"، بمعنى "مع"، والمراد بالاطراد هنا اتفاق كتاب المصاحف، وبعدم الاطراد اختلافهم، وهذه هي الترجمة الخامسة من التراجم الست لحذف الألفات، وقد ترجم هنا: "بهاك"، وهو اسم فعل بمعنى خذ كما أشرنا إليه في الحل.
ثم قال:
تساقط احذف سامرا وباعد ... وعن أبي داود والقواعد
أمر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف: "تساقط"، و: "سامرا"، و: "باعد".
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 180