نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 246
فصل فيما صور من الهمزة واو بعد ألف:
ثم قال:
فصل وفي بعض الذي تطرفا ... في الرفع واو ثم زادوا ألفا
هذا الفصل عقده الناظم لكلمات خرجت عن قاعدة فصل الهمزة المتطرفة بعد ساكن، وعن قاعدة فصل الهمزة المتطرفة بعد متحرك، فصورت الهمزة في تلك الكلمات واوا بعدها ألف مع أن قياس ما تقدم في الفصلين السابقين أن لا تصور المتطرفة الواقعة
بعد ألف وإن تصور المتطرفة الواقعة بعد فتحة ألفا، فكلمات هذا الفصل مستثناة مما تقدم في الفصلين، وإنما جمع الناظم الكلمات التي خرجت عن قياس
الفصلين في فصل واحد لاشتراكها في الحلم الذي هو تصوير الهمزة واوا وزيادة ألف بعدها، وقد استفيد من قول الناظم، و"في بعض" ومن تعيينه فيما سيأتي الكلمات المستثناة وحصرها، أن القسم الذي استثنيت منه كلمات هذا الفصل هو الهمزة المتطرفة المرفوعة الواقعة بعد ألف أو فتحة، وقوله: "وفي بعض الذي تطرف واو"، جملة اسمية قدم خبرها، وفي الرفع حال من: "الذي"، أو من عائده وهو الضمير الفاعل بـ: "تطرف".
ثم قال:
فلماؤا العلماؤا يبدؤا ... والضعفاؤا الموضعان ينشؤا
من هنا شرع الناظم في تعداد الكلمات التي خالفت قياس الفصلين السابقين، فصورت الهمزة فيها واوا زيد بعدها ألف، وقد ذكر منها في هذا البيت أربع كلمات وهي: "علماؤا". معرفا ومنكرا، و: "يبدؤا"، و"الضعفاء". و: "ينشؤا".
أما "علماؤا" ففي "الشعراء": {عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ} [1]، وقال السخاوي: رأيت في الشامي: {عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ} [2]. بألف وأما "العلماء" ففي "فاطر": {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [3]. وأما "يبدؤا" لنحو: {هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} [4]. وهو متعدد.
وأما "الضعفاؤا" ففي "موضعين" وهما: {وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ} [5]. في سورة إبراهيم، {فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} [6]. في "غافر"، وإلى هذين الموضعين أشار بقوله: "والضعفاؤا الموضعان". وأتى "بالضعفاؤا" مقترنا بأل ليحترز به، وبقوله: "الموضعان"، عن الذي في البقرة" وهو: {وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ} [7]، فإنه رسم بالحذف على قياس ما تقدم، ويؤخذ من كلام أبي عمرو في المقنع أن: "الضعفاؤا" في "غافر" فيه خلاف، ولكن الناظم لم يعتمده فلذا لم يحكه. [1] سورة الشعراء: 26/ 197. [2] سورة الشعراء: 26/ 197. [3] سورة فاطر: 35/ 28. [4] سورة يونس: 10/ 34. [5] سورة إبراهيم: 14/ 21. [6] سورة غافر: 40/ 47. [7] سورة البقرة: 2/ 266.
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 246