responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي    جلد : 1  صفحه : 275
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي} [1]، {فَلا يَرْبُو} [2] {وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [3] {لَنْ نَدْعُوَ} [4]، ونحو: {مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ} [5]، واحترز بقيد الفرد عن المسند إلى ضمير تثنية نحو: {دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا} [6]، فلا يزاد بعده ألف وعن المسند إلى ضمير جمع لتقدمه قبل، وخرج بوصف الواو بالتطرف الواو في نحو: {أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} [7] {اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا} [8]، والواو في نحو: {يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} [9]. و {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [10]، فلا تزاد الألف بعدهما وإن كان ظاهر عبارة الناظم يشملهما.
وأما "أن يعفو"، المحذوف بعد واوه الألف ففي "النساء": {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ} [11]، وهذا مستثنى من قاعدة زيادة الألف بعد واو فعل الفرد، واحترز بقيد المجاور لها نحو: {أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} [12]، فإنه رسم بالألف بعد الواو.
وأما "ذو" المحذوفة بعده واوه الألف حيثما وقع في القرآن فنحو: {لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} [13]، {ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [14]، وليس مستثنى من القاعدة المتقدمة لعدم دخوله كما هو ظاهر.
واعلم أن زيادة الألف بعد واو الفرد إنما هو أهل المصاحف، وأما عند النحاة فزيادة الألف خاصة بواو الجمع ووجه زيادة الألف هنا، وفيما تقدم في قوله "وزيد بعد فعل جمع" البيت، الدلالة على فصل الكلمة عما بعدها، وصحة الواقع عليها احترازا عما إذا وقع بعدها ضمير متصل نحو: {وَإِذَا لَقُوكُمْ} [15] و {فَذَبَحُوهَا} [16]. ونحو: {هُمْ بَالِغُوهُ} [17] {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاِرِينَ} [18]، ونحو: {تدْعُوكُمْ} [19] و {نَدْعُوهُ} [20].
وهذا أحسن ما قيل في توجيه زيادة الألف في ذلك على مذهب أهل المصاحف.

[1] سورة يوسف: 12/ 86.
[2] سورة الروم: 30/ 39.
[3] سورة محمد: 47/ 31.
[4] سورة الكهف: 18/ 14.
[5] سورة البقرة: 2/ 189.
[6] سورة الأعراف: 7/ 189.
[7] سورة غافر: 40/ 41.
[8] سورة النور: 24/ 60.
[9] سورة البقرة: 2/ 255.
[10] سورة الأنفال: 8/ 24.
[11] سورة النساء: 4/ 99.
[12] سورة البقرة: 2/ 237.
[13] سورة النمل: 27/ 73.
[14] سورة البقرة: 2/ 251.
[15] سورة آل عمران: 3/ 119.
[16] سورة البقرة: 2/ 71.
[17] سورة الأعراف: 7/ 135.
[18] سورة النمل: 27/ 87.
[19] سورة الأعراف: 7/ 193.
[20] سورة الطور: 52/ 28.
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست