responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 36
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل صلاة لا قراءة فيها, فهي خداج" أي: "ذات خداج".
ومنه قول علي -رضي الله عنه- في ذي الثدية أنه مخدج اليد، والعلماء يقولون: "الثدي مذكر، وإنما قيل: ذو الثدية بالهاء؛ لأنه ذهب به إلى معنى اللحمة والزيادة"، وبعضهم يقول: "ذو اليُدَيّة -بالياء- يجعلها تصغير اليد"[1]. وهكذا يصح التأويل في "اليدية" على أية صورة نطقت بها مختلفًا نقطها، فلماذا لا يصح ما روي في قراءة "مسسوا" كذلك؟!
ثالثًا: لو كانت القراءة تابعة للرسم كما يقول: "جولدتسيهر" لصحت كل قراءة يحتملها رسم المصحف، ولكن الأمر على غير ذلك، فإن بعض ما يحتمل الرسم صحيح مثل "مسسوا"[2]، وبعضه مردود مثل قراءة حماد الراوية: "أباه" في سورة التوبة[3]، وقراءة: "وما كنتم تستكثرون" في سورة الأعراف[4]، مع أن هذه القراءة قد استشهد بها "جولدتسيهر" على ما ذهب إليه؟!
فالأصل أن الرسم تابع للرواية والنقل، وأن القراءة منقولة من أفواه الرجال الحفظة[5]، لا كما يقلب هؤلاء الوضع، فإذا احتمل الرسم قراءة غير مروية ولا ثابتة, ولا مسندة إسنادًا صحيحًا رُدَّت، وكُذّبت، وكفر متعمدها[6]، وما وافق الرسم من القراءات الصحيحة تعبد به، وكان تنزيلًا من حكيم حميد.
لقد يحتمل الرسم من قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} ما نسبت إلى حمزة الزيات من أعدائه: "ذلك الكتب لا زيت فيه"7!
كما يحتمل الرسم في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} "ولله ميزاب السموات والأرض"[8] هذا فيما يختص بالنقط.

[1] ورقة 19 أخبار أبي القاسم الزجاجي.
[2] سورة النساء: آية 94.
[3] آية 114، وانظر الإتحاف للدمياطي: ص245.
[4] آية 48، ولم ترد هذه القراءة في السبع، ولا العشر، ولا الأربع عشرة، انظر الإتحاف: ص225.
[5] التصحيف للعسكري: ص9.
[6] منجد المقرئين: 17.
7 انظر التصحيف للعسكري: 9.
[8] تكملة الفهرست: ص5.
نام کتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست