{إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} مثل المضاربة [1] والمقارضة في التجارة فيأكل بعضكم مال بعض عن تراض.
{وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} أي: لا يقتل بعضكم بعضا على ما بينت في كتاب "المشكل" [2] .
31- {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ [3] مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} يعني الصغائر من الذنوب.
{وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا} أي: شريفا [4] .
32- {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} أي لا يتمنى النساء ما فضّل به الرجال عليهن [5] .
{لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا} أي: نصيب من الثواب فيما عملوا من أعمال البر.
{وَلِلنِّسَاءِ} أيضا {نَصِيبٌ} منه فيما عملن من البر.
33- {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} أولياء. ورثة عصبة [6] . [1] في اللسان 2/32 "وضاربه في المال من المضاربة، وهي القراض. والمضاربة: أن تعطي إنسانا من مالك يتجر فيه، على أن يكون الربح بينكما، أو يكون له سهم معلوم من الربح ... ". [2] بينه في صفحة 115 وانظر تفسير الطبري 8/229. [3] قيل في تفسيرها: إنها ما تقدم الله إلى عباده بالنهي عنه من أول سورة النساء إلى رأس الثلاثين منها. وقيل: إنها الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس المحرم قتلها، وقول الزور، وقذف المحصنة، واليمين الغموس، والسحر، والفرار من الزحف، والزنا بحليلة الجار". [4] قال الطبري في تفسيره 8/359 "وأما المدخل الكريم، فهو الطيب الحسن، المكرم بنفي الآفات والعاهات عنه وبارتفاع الهموم والأحزان ودخول الكدر في عيش من دخله، فلذلك سماه الله كريمًا". [5] راجع أسباب النزول 110 وتفسير الطبري 8/260 والدر المنثور 2/149. [6] فتأويل الكلام: ولكلكم، أيها الناس، جعلنا عصبة يرثون به مما ترك والده وأقرباؤه من ميراثهم، كما قال الطبري في تفسيره 8/272.