نام کتاب : فضائل القرآن نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 198
عمير، عن زاذان، عن عابس الغفارى، عن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مثل ذلك أو نحوه.
وحدَّثَنَا[1] يعقوب، عن ابراهيم، عن الأعمش, عن رجل، عن أنس أنه سمع رجلًا يقرأ القرآن بهذه الألحان التى أحدث الناس، فأنكر ذلك ونهى عنه, وهذه طرق حسنة[2] في باب الترهيب.
وهذا يدلُّ على أنه محذور كبير، وهو قراءة القرآن بالألحان التى يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نصَّ الأئمة -رحمهم الله- على النهى عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش، الذى يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم.
وقال الحافظ أبو بكر[3] البزار: ثنا محمد بن معمر، ثنا روح، ثنا [1] أبو عُبَيْد "ص81".
وخولف يعقوب بن إبراهيم؛ خالفه عبد الله بن إدريس، فرواه عن الأعمش، قال: قرأ رجل عند أنس بلحن من هذه الألحان، فَكَرِهَ أنس ذلك. أخرجه الدارمي "2/ 340", والمخالفة أن ابن إدريس جعله عن الأعمش عن أنس, ولم يسمع منه, والصواب أنه يروي عنه بالواسطة.
وأخرجه أيضًا ابن نصر في "قيام الليل" "ص237". [2] يعني: بتعاضدها, والله أعلم. [3] في "مسنده" "ج3/ رقم 2332 -كشف الأستار".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" "3/ 1/ 401" معلقًا, ووصله الحاكم "1/ 570"، والطبراني في "الكبير" "ج11/ رقم11239", والقضاعي في "مسند الشهاب" "1200", والشجري في "الأمالي" "1/ 87، 109" من طرق عن ابن الأخنس، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس مرفوعًا, قال الهيثمي "7/ 170": "رجال البزار رجال الصحيح".
قلت: وقد مرَّ الكلام عنه، وهذا أحد وجوه الاختلاف على ابن أبي مليكة في إسناده، وصرح الحاكم بشذوذ إسناده وقد فصلته في "التسلية". والله الحمد.
نام کتاب : فضائل القرآن نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 198