responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهم القرآن نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 267
فتمسك عَن مكروهها
فاستخلص من عباده خَالِصَة من خلقه فهمت عَنهُ قَوْله بعقولها فاتسع لَهَا مَا خَفِي عَن الْأَبْصَار
فآمنت بِهِ وَبِمَا غيبته حجب غيوبه من لدن عَرْشه إِلَى مُنْتَهى علمه ثمَّ عارضها هاجس الشَّك فأبته وَذَلِكَ بلطف الْبَصِير وَمَا وَصفه لَهَا وبفضله عَلَيْهَا
فَكَانَ عِنْدهَا مَا أخبر بِهِ عَمَّا غَابَ مِمَّا كَانَ وَمِمَّا هُوَ كَائِن كرأي الْعين فَكَانَت بذلك مصدقة غير مكذبة وَلَا مرتابة
ثمَّ استخص من الْخَالِصَة الأولى خَاصَّة ثَانِيَة من المقرين والمعترفين لَهُ بربوبيته المصدقين بقوله فَعَظمُوا قدره فأجلوه وهابوه واستحيوا مِنْهُ وخافوه وحذروا نقمته وبأسه فتطهروا من كل دنس وبذلوا لَهُ المجهود من قُلُوبهم وأبدانهم ووصفوه بصفاته الْكَامِلَة ونزهوه من كل مَا لَا يَلِيق وأفردوه فِي كل معنى وَلم يساووه بِشَيْء من خلقه
فأفردوه بالمخافة والرهبة والآمال وَالرَّغْبَة والثقة بِهِ وَحسن التَّوَكُّل عَلَيْهِ فأعتقوا من خدمَة الدُّنْيَا أبدانهم

نام کتاب : فهم القرآن نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست